ما هو الرد الأمريكي المحتمل إذا استخدمت روسيا الأسلحة النووية؟

توقع الجنرال المتقاعد في الجيش الأمريكي ديفيد بتريوس أن تقود واشنطن رداً مدمراً على أي هجوم نووي روسي في أوكرانيا، مما يؤدي إلى القضاء على جميع القوات والقواعد العسكرية لموسكو في المنطقة.

قال باتريوس، الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية لفترة وجيزة بعد فشل استراتيجيته لمكافحة التمرد في أفغانستان، في مقابلة مع قناة ABC News يوم الأحد"سنرد من خلال قيادة حلف شمال الأطلسي، 

وهو جهد جماعي، من شأنه القضاء على كل قوة تقليدية روسية يمكننا رؤيتها و تحديدا في ساحة المعركة في أوكرانيا وكذلك في شبه جزيرة القرم وكل سفينة في البحر الأسود".

لم يقدم الجنرال المتقاعد أي تفاصيل حول كيفية قيام قوات الناتو بعمل سهل للجيش الروسي، واعترف بأنه كان يتحدث افتراضيًا ولم يكن على علم بخطط إدارة بايدن. 

 

وأضاف باتريوس أن واشنطن يجب أن تتجنب تبادل"نووي مقابل نووي"، "لكن عليك إظهار أن هذا لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال".

في مثل هذا السيناريو، ستخوض الولايات المتحدة حربًا مباشرة مع أكبر قوة نووية في العالم، كما حذر الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي من أن موسكو ستستخدم جميع الوسائل المتاحة لحماية روسيا وشعبها إذا كانت وحدة أراضي البلاد في خطر.

وهذا فسره البيت الأبيض على أنه تهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، ورد بالتهديد بـ"عواقب كارثية".

وقال الجنرال المتقاعد أن استفتاءات الأسبوع الماضي في جمهوريات دونباس ومناطق خيرسون وزابوروجي، كانت خطوة"يائسة" من قبل بوتين وسط خسائر في ساحة المعركة.

قال بتريوس: "إنه يخسر، وأعتقد أن واقع ساحة المعركة الذي يواجهه لا رجوع فيه". وأضاف أنه"لم يكن هناك قدر من التعبئة الشائنة، وهي الطريقة الوحيدة لوصفها، ولا يمكن لأي قدر من الضم، ولا حتى التهديدات النووية المستترة، أن يخرجه فعليًا من هذا الوضع بالذات".

تأتي توقعات بتريوس في أعقاب تصريحات جريئة مماثلة الشهر الماضي للجنرال المتقاعد بالجيش الأمريكي بن ​​هودجز، الذي أشرف على القوات الأمريكية في أوروبا من 2014 إلى 2018. 

كما زعم هودجز أن واشنطن يمكن أن ترد على ضربة نووية ضد أوكرانيا من خلال القضاء على القواعد الروسية في شبه جزيرة القرم أو تدميرها. أسطول البحر الأسود في موسكو.

وقال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف في ذلك الوقت إن موسكو ستستخدم أي أسلحة تراها مناسبة للدفاع عن شعبها. دون ذكر أسماء، حذر ميدفيديف من أن"البلهاء المتقاعدين ذوي خطوط الجنرالات" يجب ألا يحاولوا ترهيب موسكو من خلال الادعاء بأن الناتو يمكن أن يهاجم شبه جزيرة القرم.

وحذر ميدفيديف من أن"الصواريخ التي تفوق سرعة الصوت ستضرب بالتأكيد أهدافًا في أوروبا والولايات المتحدة بشكل أسرع بكثير"، مضيفًا أن"المؤسسة الغربية ومواطني الناتو بحاجة إلى فهم أن روسيا قد اختارت طريقها الخاص" وأنه"لا يوجد طريق للعودة."

وقال بتريوس إن بوتين يحاول ترهيب الدول الأوروبية للتخلي عن دعمها لأوكرانيا. "لا أعتقد أنه سيتغلب على أوروبا. أوروبا ستواجه شتاء قاسيا ... لكنهم سيمرون به، ولا أعتقد أنهم سيتدخلون في مسألة دعم أوكرانيا".

قاد بتريوس القوات الأمريكية في أفغانستان من عام 2010 إلى عام 2011، خلال الحرب التي استمرت 20 عامًا وزاد فيها عدد قتلى القوات الأمريكية والضحايا المدنيين.

ساعد الجنرال في إقناع الرئيس آنذاك باراك أوباما بنشر 30 ألف جندي أمريكي إضافي في البلاد، لكن خطته لمكافحة التمرد، التي كانت تعتمد على"تأمين وخدمة" السكان المحليين، قد أخفقت. ثم أصبح مدير وكالة المخابرات المركزية في عام 2011، لكنه استقال في العام التالي بعد أن أقام علاقة غرامية مع المرأة التي كانت تكتب سيرته الذاتية. بحسب RT.

الرد الأمريكي،استخدمت،روسيا،الأسلحة النووية،ديفيد بتريوس،واشنطن،هجوم نووي روسي،أوكرانيا،مدير وكالة المخابرات المركزية،ABC News ،شبه جزيرة القرم،

النشرة البريدية