ارتفاع مؤشر مديري المشتريات في مصر: إشارات متضاربة بين التحسن والاستقرار
مدة القراءة:
شهد مؤشر مديري المشتريات في مصر الصادر عن مؤسسة S&P Global تحسناً طفيفاً في نوفمبر 2024، ليسجل 49.2 مقارنة بـ 49 نقطة في أكتوبر. رغم أن المؤشر لا يزال دون مستوى 50 الذي يفصل بين النمو والانكماش، إلا أن هذه الزيادة تعكس تراجعاً محدوداً في ظروف العمل، مما يشير إلى اقترابها من الاستقرار.
الأداء الاقتصادي والطلب
وفقاً لديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في ستاندرد آند بورز، تباطأت وتيرة الانخفاض في الإنتاج والأعمال الجديدة في القطاعات غير النفطية في نوفمبر، مما يشير إلى أن ظروف العمل تقترب من الاستقرار. تراجعت مستويات الإنتاج للشهر الثالث على التوالي بسبب ضعف الطلب المستمر من العملاء، ومع ذلك، أفادت بعض الشركات بوجود انتعاش في الأعمال الجديدة، مما يدل على علامات على التعافي.
تحسن في بعض المؤشرات الفرعية
- مؤشر الإنتاج الفرعي: ارتفع إلى 49.1 خلال نوفمبر من 47.9 في أكتوبر.
- مؤشر الطلبيات الجديدة الفرعي: ارتفع إلى 48.7 من 47.6.
شهد قطاع التصنيع المصرى نمواً متواضعاً في طلبيات السلع، مما ساعد في تعويض الانخفاض في قطاعات البناء والبيع بالجملة والتجزئة والخدمات.
التوظيف وتحدياته
انخفضت أرقام التوظيف في نوفمبر، وهو أول انخفاض بعد زيادة استمرت أربعة أشهر. حيث أشارت الشركات إلى انخفاض أحجام المبيعات وضعف الثقة كأسباب لعدم استبدال المغادرين للعمل طوعاً.
أسعار المدخلات والتضخم
ارتفعت أسعار المدخلات إلى 55.9، ولكن بأبطأ وتيرة منذ يوليو. كان لتراجع نمو الأجور دور في انخفاض التضخم في التكاليف إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ورغم ذلك، استمرت أسعار الشراء في الارتفاع بسبب عدة عوامل من بينها قوة الدولار.
التوقعات المستقبلية
ظلت الشركات حذرة بشأن النشاط الاقتصادي في المستقبل، حيث سجلت توقعات الإنتاج للعام المقبل 50.5، وهو ثاني أدنى مستوى في تاريخ السلسلة.
الرسم التوضيحي:
مؤشر مديري المشتريات وأسعار المدخلات في مصر
ارتفعت أسعار المدخلات إلى 55.9، ولكن بأبطأ وتيرة منذ يوليو. كان لتراجع نمو الأجور دور في انخفاض التضخم في التكاليف إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ورغم ذلك، استمرت أسعار الشراء في الارتفاع بسبب عدة عوامل من بينها قوة الدولار.
الخلاصة
بينما يظهر التحسن الطفيف في مؤشر مديري المشتريات إشارات على اقتراب ظروف العمل من الاستقرار، فإن التحديات المتعلقة بالطلب والتوظيف وأسعار المدخلات لا تزال قائمة. تظل الشركات حذرة في توقعاتها المستقبلية، مما يعكس حالة من عدم اليقين تسود الأسواق المصرية.
الذهب | أسعار الفائدة | مؤشر الدولار | المدخلات | التوظيف
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار