الولايات المتحدة وبريطانيا تحققان في مزاعم "هجوم كيماوي" في أوكرانيا

اتهمت كتيبة آزوف الأوكرانية القوات الروسية بنشر سلاح كيميائي ضد مقاتليها أثناء حصار ماريوبول، مما قد يخلق ذريعة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين لتكثيف الجهود لمعاقبة موسكو على النزاع.

تم إسقاط عامل كيميائي مجهول من طائرة مسيرة يوم الاثنين، مما تسبب في معاناة العديد من المقاتلين الأوكرانيين في المنطقة من أجل التنفس، وفقًا لما نشرته كتيبة آزوف على تلجرام.

وقال المقاتلون أنه تم استخدام "مادة سامة مجهولة المصدر"، مما تسبب في إصابة ثلاثة مقاتلين بمشاكل تنفسية خفيفة ودوخة وصداع.

ومع ذلك، أشار أحد مساعدي عمدة ماريوبول بترو أندريوشينكو إلى أن مزاعم هجوم كيماوي لم يتم تأكيدها، وفقًا لرويترز.

بشكل منفصل، اتهم البرلمان الأوكراني القوات الروسية بـ "إطلاق النار على خزانات حامض النيتريك" في منطقة دونيتسك. 

وبحسب منشور على حساب البرلمان على تويتر مساء الاثنين، "ذكرت ذلك شرطة الدورية"، نحث السكان المحليين على إعداد أقنعة واقية للوجه مبللة بمحلول الصودا.

Russian forces fire on nitric acid tanks in #Donetsk region.
This was reported by the patrol police. Locals are urged to prepare protective face masks soaked in soda solution.#WarCrimes #StopRussia #StopPutin

— Verkhovna Rada of Ukraine - Ukrainian Parliament (@ua_parliament) April 11, 2022

وسرعان ما انتقد المسؤولون الغربيون هذه الأقوال، محذرين من عواقب وخيمة على موسكو. وقالت ليز تروس وزيرة الخارجية البريطانية: "نحن نعمل بشكل عاجل مع الشركاء للتحقق من التفاصيل"، "إن أي استخدام لمثل هذه الأسلحة سيكون تصعيدًا قاسيًا في هذا الصراع، وسنحاسب بوتين ونظامه". 

Reports that Russian forces may have used chemical agents in an attack on the people of Mariupol. We are working urgently with partners to verify details.

Any use of such weapons would be a callous escalation in this conflict and we will hold Putin and his regime to account.

— Liz Truss (@trussliz) April 11, 2022

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي إن المسؤولين الأمريكيين يراقبون الوضع في ماريوبول. 

وأضاف: "هذه التقارير، إذا كانت صحيحة، مقلقة للغاية وتعكس المخاوف التي كانت لدينا بشأن قدرة روسيا على استخدام مجموعة متنوعة من عوامل مكافحة الشغب، بما في ذلك الغاز المسيل للدموع الممزوج بعوامل كيميائية، في أوكرانيا". 

قال زعماء الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوكرانيا لأسابيع أن روسيا قد تنشر أسلحة كيماوية أو بيولوجية في عمليتها العسكرية في أوكرانيا. 

وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين تلك المخاوف، داعيا إلى فرض عقوبات أشد على روسيا لردع استخدام مثل هذه الأسلحة.

قال زيلينسكي: "حان الوقت لجعل حزمة العقوبات هذه بطريقة لا نسمع فيها حتى كلمات عن أسلحة الدمار الشامل من الجانب الروسي"، "فرض حظر نفطي على روسيا أمر لا بد منه".

حذرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي عن احتمال شن هجوم روسي بالمواد الكيماوية أو الأسلحة البيولوجية الشهر الماضي - بينما كانت ترد على تقارير من موسكو حول البيولابس التي تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا.

ووصفت الاتهامات بأنها "حيلة واضحة" وقالت "يجب أن نكون جميعًا على اطلاع على احتمال استخدام روسيا لأسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا، أو لإنشاء عملية علم كاذبة باستخدامها".

وفي الشهر الماضي أيضًا، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أعضاء الناتو سيردون "بالمثل" إذا استخدمت روسيا أسلحة الدمار الشامل في أوكرانيا.

لكن مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان أوضح أن ليس لدى الولايات المتحدة أي نية لاستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف من الظروف.

الولايات المتحدة وبريطانيا تحققان في مزاعم "هجوم كيماوي" في أوكرانيا

تابعنا على أخبار جوجل

الولايات المتحدة وبريطانيا تحققان في مزاعم "هجوم كيماوي" في أوكرانيا،الولايات المتحدة،بريطانيا،هجوم كيماوي،كتيبة آزوف،القوات الروسية،سلاح كيميائي،

النشرة البريدية