بايدن يحذر من"هرمجدون" النووية

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن خطر نشوب حرب نووية وصل إلى أعلى مستوى منذ ذروة سياسة حافة الهاوية في الحرب الباردة في الستينيات، وزعم كذلك أن روسيا قد تسعى لنشر بعض ترسانتها الضخمة في أوكرانيا.

في حديثه في حفل لجمع التبرعات للمرشحين الديمقراطيين في نيويورك يوم الخميس، استند بايدن إلى إشارة كتابية للتحذير من الإبادة النووية المحتملة، مشيرًا إلى أن الأعمال العدائية المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا والغرب يمكن أن تتصاعد إلى"هرمجدون".

قال الرئيس: "للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية، لدينا تهديد مباشر باستخدام سلاح نووي إذا استمرت الأمور في الواقع على المسار الذي تسير فيه"، على ما يبدو، في إشارة إلى الحرب التي ما زالت مستعرة في أوروبا الشرقية.

"لم نواجه احتمال حدوث هرمجدون منذ الرئيس الأمريكي جون كينيدي."

ومضى بايدن في التأكيد على أن الجيش الروسي"ضعيف الأداء بشكل ملحوظ" في أوكرانيا، قائلاً إن ذلك قد يزيد من المخاطر في الصراع، مما يؤدي في النهاية إلى تصاعد خطير في العنف إذا أصبحت موسكو يائسة.

على الرغم من تحذيرات الرئيس الشديدة، إلا أن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المسؤولين لم يروا"أي سبب لتعديل وضعنا النووي الاستراتيجي"، حيث لا يوجد مؤشر على أن روسيا"تستعد لاستخدام الأسلحة النووية قريباً". وردد المتحدث باسم البنتاجون البريجادير جنرال بات رايدر تلك التصريحات يوم الخميس، وقال للصحفيين إن روسيا لم تتخذ قراراً باستخدام الأسلحة النووية.

ومع ذلك، أشار المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا إلى احتمال توجيه ضربة ذرية طوال الحرب، فضلاً عن استخدام أسلحة بيولوجية أو كيميائية.

على الرغم من أن موسكو لم تظهر أي إشارات على أنها تنوي نشر مثل هذه الأسلحة، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في خطاب أخير إن بلاده لديها"وسائل تدمير مختلفة"، وأنه لن يتردد في استخدامها للدفاع عن الأراضي الروسية، وأضاف: "هذه ليست خدعة".

اندلعت أزمة الصواريخ الكوبية في عام 1962 بعد أن وضع الاتحاد السوفيتي ذخائر ذات قدرة نووية في كوبا انتقاما لخطوة مماثلة من جانب واشنطن في تركيا. 

يُعتبر عموماً أقرب ما وصل إليه الشرق والغرب من تبادل نووي كامل خلال الحرب الباردة التي استمرت عقوداً، ولكن تم حلها في النهاية بعد أن اتفق الجانبان على عكس انتشارهما.

بايدن يحذر من"هرمجدون" النووية

هرمجدون،هرمجدون النووية ،بايدن،بوتين،روسيا،أوكرانيا،الصراع،أوروبا،حرب نووية،الإبادة النووية،أزمة الصواريخ الكوبية،سلاح نووي،أوروبا الشرقية،جون كينيدي،

النشرة البريدية