رئيس الوزراء اللبناني المكلف ميقاتي يهدف إلى تشكيل حكومة لتنفيذ خطة الإصلاح.. فهل ينجح في ذلك؟

مدة القراءة:

حصل رجل الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي على عدد كافٍ من الأصوات في المشاورات البرلمانية يوم الاثنين لتعيينه رئيسًا للوزراء المقبل، ويواجه الآن التحدي الصعب المتمثل في تشكيل حكومة قابلة للحياة لمواجهة الأزمة المالية.

رئيس الوزراء اللبناني المكلف ميقاتي يهدف إلى تشكيل حكومة لتنفيذ خطة الإصلاح.. فهل ينجح في ذلك؟

كان ميقاتي رئيساً للوزراء مرتين من قبل، وعلى عكس العديد من القادة اللبنانيين، لا يمثل كتلة سياسية أو ينحدر من سلالة حاكمة. حصل على 72 صوتا من إجمالي 118 عضوا في البرلمان.

ومثله مثل المرشح السابق سعد الحريري، يجب أن يتعامل مع الهيكل الطائفي لتقاسم السلطة وأن يضمن اتفاقًا على حكومة مجهزة لمعالجة الانهيار المالي في لبنان، أحد أكثر دول العالم مديونية.

وقال ميقاتي بعد ترشيحه "ليس لدي عصا سحرية ولا أستطيع عمل المعجزات" لكنه أضاف أنه كان يدرس الوضع ولدي "الضمانات الدولية اللازمة".

ميقاتي هو ثالث شخص لبناني يتم ترشيحه منذ استقالة حكومة حسان دياب بعد انفجار في منطقة ميناء بيروت في 4 أغسطس من العام الماضي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وسوى بالأرض مناطق واسعة من المدينة.

ظلت حكومة دياب في تصريف الأعمال منذ ذلك الحين، لكن العملة اللبنانية انهارت، واختفت الوظائف وجمدت البنوك حساباتها في أسوأ أزمة تشهدها البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و 1990.

وقال ميقاتي إنه واثق من قدرته على تشكيل حكومة، وستكون أولويتها الأولى تنفيذ خطة إصلاح من قبل فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة.

تصورت خارطة الطريق الفرنسية حكومة من المتخصصين قادرة على تنفيذ الإصلاحات وإشراك صندوق النقد الدولي.

لدى لبنان اليوم فرصة 

رشح حزب الله اللبناني، الحركة الإسلامية الشيعية المدججة بالسلاح والتي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، ميقاتي في مشاورات يوم الاثنين. وأيدت هذا الاختيار معظم الكتل النيابية الرئيسية.

وقال محمد رعد زعيم الكتلة البرلمانية لحزب الله للصحافيين ان هناك مؤشرات تلمح الى امكانية تشكيل حكومة و "لهذا سمينا ميقاتي، لاعطاء دفعة اضافية لتسهيل تشكيل الحكومة".

حزب الله حليف للرئيس ميشال عون.

 ومن بين مؤيدي ميقاتي الحريري الذي تخلى، بعد نحو عشرة أشهر، عن جهود تشكيل الحكومة الأسبوع الماضي بعد أن فشل في الاتفاق على تشكيلها مع عون.

وقال الحريري للصحافيين بعد لقائه عون إنه يأمل أن يتم اختيار ميقاتي، قطب الاتصالات وأن ينجح في تشكيل حكومة، مضيفا: "للبلاد فرصة اليوم".

وعززت أنباء التصنيف المحتمل لميقاتي الليرة اللبنانية في وقت سابق يوم الاثنين في السوق الموازية غير الرسمية، حيث تم تداول الدولار عند حوالي 16500 ليرة، مقارنة بأكثر من 22 ألفًا في ذروة الجمود بشأن الحكومة.

في النظام السياسي اللبناني، يجب أن يتولى منصب رئيس الوزراء مسلم سني، بينما يتولى الرئاسة مسيحي ماروني.

تمارس الحكومات الغربية ضغوطًا على لبنان لتشكيل حكومة يمكنها الشروع في إصلاح الدولة التي ارهقها الفساد. وهددوا بفرض عقوبات وقالوا إن الدعم المالي لن يتدفق قبل بدء الإصلاحات.


Share/Bookmark

رئيس الوزراء اللبناني المكلف ميقاتي يهدف إلى تشكيل حكومة لتنفيذ خطة الإصلاح.. فهل ينجح في ذلك؟،لبنان،لبنان اليوم،لبناني،lebanese،lebanon،ميقاتي،اصلاح

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

تصعيد خطير: أوكرانيا تستعد لضرب العمق الروسي بإذن أمريكي... والعالم يترقب

رحلة صعود مواد البناء: قفزة جديدة في أسعار الحديد والأسمنت تثير قلق السوق المصري

هبوط حاد لأسعار الحديد والأسمنت يثير تساؤلات الأسواق