التلجراف: بوريس جونسون يرشح نفسه لوظيفة في الناتو

أفادت صحيفة التلجراف أن كبار أعضاء حزب المحافظين يؤيدون احتمال أن يصبح رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته بوريس جونسون الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي.

وقالت الصحيفة إن القائد الحالي للكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ينس ستولتنبرج "من المتوقع على نطاق واسع أن يتنحى في سبتمبر من العام المقبل"، تاركًا المنصب الدفاعي الرفيع المستوى مفتوحًا.

وأشار إلى أن هذا التوقيت سيوفر لجونسون "بعض الوقت لإعادة شحن بطارياته" بعد ثلاث سنوات من توليه رئاسة الوزراء.

أعلن الرجل البالغ من العمر 58 عامًا استقالته في وقت سابق من هذا الشهر بعد عدة فضائح رفيعة المستوى وموجة من الاستقالات بين وزراء حكومته. وسيظل في منصبه حتى 6 سبتمبر.

يتم تعيين الأمين العام لحلف الناتو بالإجماع من قبل جميع أعضاء الناتو، ووفقًا لصحيفة التلجراف، فإن لدى جونسون فرصة جيدة للحصول على الوظيفة لأنه"حصل على ائتمان دولي لمساعدته في بناء تحالف دولي ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" بعد اندلاع الصراع في أوكرانيا.

كانت لندن واحدة من أقوى داعمي كييف، حيث زودت البلاد بالأسلحة، ودربت قواتها، ودعت إلى حل عسكري للأزمة، وفرضت أيضًا عقوبات شاملة على روسيا. 

وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة تفضل أيضًا مرشحًا بريطانيًا لمنصب السكرتير العام بسبب"عدم ثقتها في أي شخصيات من الاتحاد الأوروبي تتولى هذا المنصب في ضوء الاقتراحات المتكررة لخطط تشكيل جيش جديد للاتحاد الأوروبي".

قال ريتشارد دراكس، العضو المحافظ البارز في لجنة اختيار الدفاع: "إذا كان هذا هو ما يريد بوريس جونسون أن يفعله ويفعله، فإنني بالطبع سأدعم ذلك"."أي بريطاني متميز سيكون خيارًا رائعًا لقيادة الناتو". 

أصر عضو آخر في اللجنة، مارك فرانسوا، على أن"الناس ربما يجادلون حول إرث بوريس جونسون لسنوات - ولكن هناك أمر واحد لا جدال فيه بوضوح وهو دعمه القوي لأوكرانيا في مواجهة الهمجية الروسية."

وأضاف: "إذا تقدم لشغل منصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، فأعتقد أنه يمكن أن يعتمد على الرئيس الأوكراني زيلينسكي كمرجع".

كما أشار وزير البريكست السابق ديفيد جونز إلى أن"بوريس هو من ذهب إلى السويد وفنلندا وحث قادة البلدين على تقديم طلبات لعضوية الناتو، وهو ما فعلوه بالطبع".

ومع ذلك، لا يدعم كل حزب المحافظين جونسون ، حيث أشار رئيس الجيش البريطاني السابق، اللورد دانات، إلى أنه غير لائق لدور الناتو بسبب"أغراضه الشخصية، وانعدام النزاهة، وانعدام الثقة".

بصراحة لا نريد أن نفضح بوريس جونسون على الساحة الدولية لمزيد من السخرية، وقال إنه إحراج وطني.

كما أشار مسؤول كبير في وزارة الدفاع، تحدث إلى صحيفة التلجراف شريطة عدم الكشف عن هويته، إلى أن فرنسا ستستخدم على الأرجح حق النقض ضد أي مرشح بريطاني يتقدم لشغل منصب الأمين العام لحلف الناتو.

قال النائب الأوكراني أليكسي جونشارينكو إن جونسون كان"الشخص المناسب" لهذا الدور لأنه"يتفهم التحديات التي يواجهها الناتو والغرب". ومع ذلك، لن يكون لأوكرانيا تصويت لأنها ليست عضوًا في الناتو.

ورفض داونينج ستريت التعليق عندما اتصلت به صحيفة التلغراف بشأن هذه القضية.

إذا أصبح السياسي البريطاني أمينًا عامًا لحلف الناتو، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تدهور العلاقات بين الحلف وموسكو أكثر، اذ قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق من هذا الشهر إن السياسات البريطانية المعادية لروسيا في السنوات الأخيرة يمكن أن تُنسب إلى جونسون شخصيًا.

وقال إن رئيس وزراء المملكة المتحدة المنتهية ولايته هو الشخص الذي يهدف دائمًا إلى"تقديم عرض" والذي"تمسك بالسلطة حتى الأخير لتعزيز حياته السياسية بكل طريقة ممكنة".

التلجراف: بوريس جونسون يرشح نفسه لوظيفة في الناتو

التلجراف، بوريس جونسون يرشح نفسه لوظيفة في الناتو،بوريس جونسون،وظيفة،الناتو،وظيفة في الناتو،الأمين العام المقبل لحلف شمال الأطلسي،

النشرة البريدية