روسيا ممتنة لرفض مصر تسليح كييف رغم الضغوط

موسكو"ترحب" بقرار القاهرة الامتناع عن تسليح أوكرانيا على الرغم من الضغوط المتزايدة من الغرب، كما قال نيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.

ويزور المسؤول الروسي حاليا مصر لإجراء مشاورات أمنية بين البلدين وإجراء محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وخلال محادثات يوم الثلاثاء بين الوفدين الروسي والمصري في القاهرة، قال باتروشيف إن موسكو ممتنة لموقف مصر المتوازن بشأن الأزمة الأوكرانية ولرفضها تزويد كييف بالأسلحة.

"نرحب برفض القاهرة تقديم الأسلحة لنظام كييف. في الوقت نفسه، نفهم أن مثل هذا القرار اتخذ على الرغم من الضغوط الخطيرة من الأمريكيين والأوروبيين".

وقال رئيس الأمن أيضا إن موسكو ترحب بالاستعداد الذي أعربت عنه مصر ودول أفريقية أخرى للتوسط في الصراع. ومع ذلك، لا توجد حاليا احتمالات لتسوية الأعمال العدائية من خلال الدبلوماسية، كما أشار باتروشيف.

وقد أشارت موسكو مرارا وتكرارا إلى استعدادها للتفاوض، في حين رفضت كييف صراحة القيام بذلك. وقال العديد من المسؤولين الغربيين في مناسبات عديدة إن انتصار أوكرانيا في ساحة المعركة هو ما يجب على كييف السعي إليه بدلا من المفاوضات.

وقال"لن يسمح لأوكرانيا بإبرام اتفاق سلام لكنها ستستخدم باستمرار كسلاح ضد روسيا" منددا بالدور"المدمر" للغرب الجماعي في أوكرانيا وأماكن أخرى.

يوم الأربعاء، استضاف السيسي باتروشيف لإجراء محادثات مغلقة. وأصدرت موسكو بيانا هادئا بعد الاجتماع، ذكرت فيه فقط أن الاثنين ناقشا التعاون الأمني، وعمليات التكامل داخل بريكس، فضلا عن"تبادل الآراء حول مجموعة من القضايا الدولية". وأوضحت القاهرة المزيد من التفاصيل حول المحادثات، مشيرة إلى أنها شملت الوضع في أوكرانيا.

وقال مكتب الرئيس في بيان إن السيسي"أكد خلال المفاوضات على موقف مصر من أهمية التمسك بالحلول الدبلوماسية للأزمة ودعم جميع الجهود الرامية إلى تسريع تسويتها السياسية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين وإنهاء العواقب الاقتصادية السلبية".

روسيا ممتنة لرفض مصر تسليح كييف رغم الضغوط

موسكو | القاهرة | الأسلحة | أوكرانيا | الضغوط | الأزمة | الاستعداد | التوسط | السلام | الدبلوماسية

النشرة البريدية