البرهان يكشف عن مكان حمدوك ومستقبل الفترة الانتقالية بعد حل الحكومة المؤقتة

خاطب القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان الأمة الثلاثاء قائلا إن الحكومة المؤقتة المنحلة برئاسة عبد الله حمدوك "أهملت معالجة العديد من الأزمات".

وأضاف البرهان أن القوات المسلحة السودانية رفضت سيطرة أي كيان أو حزب على السودان، وقدمت تنازلات لتلبية رغبات الشعب في حكومة مدنية. وأشار إلى أن "حالة عدم الثقة" حدثت بين الأطراف الانتقالية بعد توقيع اتفاق جوبا للسلام 2020 بسبب ممارسات الحكومة.

وصرح القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أن نظام الحصص تسبب في انقسام البلاد، بحيث اختطفت مبادرة حمدوك من قبل مجموعة محددة، عملت على تنفير الجماعات الأخرى، بما في ذلك الجيش. وينتمي هؤلاء إلى قوى الحرية والتغيير، بحسب برهان.

صرح قائد الجيش السوداني، "استشعرنا العداء والاستهداف للمؤسسة العسكرية .. فئة معينة كانت تحاول احتكار الفترة الانتقالية بشكل يقوض أمن واستقرار البلاد، لذلك أوصينا حمدوك بتوسيع نطاق المشاركة السياسية ورأب الصدع.

وأوضح برهان أن حمدوك نفسه حذر عدة مرات من الأخطار التي تجتاح البلاد، وأنه يعمل دون أن يهدف إلى تحقيق أي مكاسب شخصية. قال قائد الجيش السوداني: "لقد بدأنا في جني فوائد حقيقية (من الثورة)، وكنا نخشى أن نخسرها بسبب الصراع والتشرذم والأنانية السياسية".

كشف القائد العام للقوات المسلحة السودانية، "حمدوك موجود في منزلي لضمان سلامته. إنه يعيش بشكل طبيعي الآن، وسيعود إلى المنزل لاحقًا ... قد نسمح لبعض الصحفيين بلقائه في المستقبل والاستماع إلى ما سيقوله".

وأكد البرهان أن الجيش السوداني ليس له أطماع وأن مسؤوليته تجاه الوطن تكبح المصير الذي يخشى منه الجميع. واضاف "مهمتنا الوحيدة بعد نقل السلطة للمدنيين هي الدفاع عن السودان".

وأوضح القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أن الفترة الانتقالية ستتم بمشاركة المدنيين، وأن المجلس التشريعي السوداني سيضم الشباب الذين شاركوا في ثورة 2019. وأوضح البرهان أنه سيتم تعيين قضاة المحكمة الدستورية وكيانات قضائية أخرى هذا الأسبوع دون تدخل القوات المسلحة.

أما الحكومة المؤقتة المقبلة، فقد صرح قائد الجيش السوداني أن عناصرها لن ينتسبوا إلى أي قوى سياسية. بدلا من ذلك، سيكونون "مستقلين أكفاء".

وكان البرهان قد أعلن، الاثنين، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة السوداني الذي كان رئيسه، والحكومة، وتعليق بعض مواد الإعلان الدستوري لعام 2019 الذي يحدد خارطة الطريق للفترة الانتقالية في السودان.

وقال قائد الجيش السوداني إن عددا من القوى السياسية حرضت على الفوضى والعنف وبدأت في القتال فيما بينها مما يهدد أمن السودان. وتعهد بالالتزام باتفاقية جوبا للسلام لعام 2020، وبالعملية الانتقالية حتى تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة حديثًا بحلول يوليو 2023.

البرهان يكشف عن مكان حمدوك ومستقبل الفترة الانتقالية بعد حل الحكومة المؤقتة

البرهان،حمدوك،مستقبل، الفترة الانتقالية،حل الحكومة المؤقتة،أفريقيا، السودان،القائد العام للقوات المسلحة السودانية،حمدوك موجود في منزلي لضمان سلامته

النشرة البريدية