رؤية مصر 2030: تحقيق اقتصاد متوازن وتنافسي

مدة القراءة:

أقام معهد التخطيط الوطني مؤخرا ورشة عمل لمناقشة ورقة سياسة بعنوان" تطوير الحكم المحلي في مصر: خارطة طريق نحو اللامركزية المالية."

رؤية مصر 2030: تحقيق اقتصاد متوازن وتنافسي

وحضر الورقة التي أعدها فريق من الخبراء من البنك الدولي، ممثلون عن مختلف الوزارات، ومجلسي النواب والشورى، والمنظمات الدولية العاملة في مصر، وبرنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، فضلا عن خبراء وباحثين.

وخلال الورشة، أوضح الدكتور أشرف صلاح الدين ، نائب رئيس معهد التدريب والاستشارات وخدمة المجتمع، أن الورشة هي جزء من سلسلة من المناقشات الفنية حول ورقة السياسات التي أعدها البنك الدولي.

والهدف من ذلك هو ربط وتكامل وجهات نظر مختلف الجهات الحكومية والدولية من خلال تبادل الأفكار والمناقشات، مما يؤدي إلى توصيات محددة وواضحة يمكن لصناع القرار الاستفادة منها.

وأكدت الدكتورة أمل زكريا، مديرة مركز التنمية الإقليمية، على أهمية ورقة السياسات المقدمة للمناقشة. وقد أعده مجموعة من الخبراء من البنك الدولي ويحمل أهمية عالية في تحليل الاتجاهات العامة لنظام الإدارة المحلية المصري، فضلا عن تقديم مقارنات مع التجارب الدولية.

بالإضافة إلى ذلك، يستعرض التقرير الخبرات المتراكمة للبنك الدولي في مصر والعالم، لا سيما من خلال برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، الذي وضع ممارسات جيدة بالتعاون مع الحكومة المصرية.

تتكون ورقة السياسة من ثلاثة أجزاء رئيسية، بما في ذلك نظرة عامة على نظام الإدارة المحلية في مصر، وأبعاد عملية تحديث الإدارة المحلية وتطويرها، وخارطة طريق لتحديث الإدارة المحلية من خلال اعتماد استراتيجية وطنية.

وأشار الدكتور خالد عبد الحليم، من مركز التنمية الإقليمية بالمعهد ومنسق الورشة، إلى أن الورقة تشخص الوضع الراهن وتقدم إطارا عاما للامركزية المالية، مرتبطا بقضايا أخرى مستمدة من الأدلة والتجارب العملية.

يساعد هذا النهج متعدد المنظورات في فهم الموضوع بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، أشاد الدكتور محمد ندا، أخصائي أول التنمية الحضرية بالبنك الدولي، برؤية الحكومة المصرية التنموية الطموحة"رؤية مصر 2030".

تهدف هذه الرؤية إلى تحقيق اقتصاد تنافسي متوازن ومتنوع وقائم على المعرفة يتسم بالعدالة والتكامل الاجتماعي والمشاركة، إلى جانب نظام بيئي متوازن ومتنوع.

وسلط ندى الضوء على التحديات التي تواجهها الإدارة المصرية داخل الهيكل الإداري والوحدات المحلية، بما في ذلك محدودية السلطة الممنوحة للإدارات المحلية والتجارب الدولية المختلفة في الحكم المحلي.

وشدد على ضرورة وجود استراتيجية تنسيق بين مختلف الكيانات، مشددا على أهمية ربط التخطيط الطويل الأجل بالتخطيط المتوسط الأجل والخطط السنوية. وعلاوة على ذلك، فإن وجود آليات واضحة للتنفيذ والتمكين التدريجي للمستويات المحلية والتنسيق بين الوحدات أمر بالغ الأهمية.

وحول دور وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أوضح الدكتور جمال حلمي مساعد وزير التخطيط لرصد خطة التنمية المستدامة أن اللامركزية هي أحد التوجهات التي تتبناها وزارة التخطيط.

ويعزز هذا التوجه قانون التخطيط العام الذي يهدف إلى منح المزيد من النطاق والصلاحيات للمستويات المحلية من خلال تبني الممارسات الدولية الحديثة في إدارة الاستثمارات العامة ومراقبة الأداء وتقييمه. كما شدد على أهمية إنشاء وحدات للتخطيط الاستراتيجي والرصد والتقييم والإصلاح المؤسسي كخطوات رئيسية في تمهيد الطريق لبناء القدرات.

وفي أخبار إيجابية ذات صلة، حظيت جهود مصر لتعزيز حكمها المحلي وتحقيق اللامركزية المالية باعتراف دولي.

وأشاد البنك الدولي بالتزام الحكومة بتنفيذ إصلاحات شاملة وتصميمها على تحسين حياة مواطنيها.

وقد أسفر التعاون الناجح بين البنك الدولي والحكومة المصرية من خلال برامج مثل برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر عن تقدم كبير في الإدارة المحلية والحوكمة، مما مهد الطريق لمستقبل أكثر شمولا وازدهارا.

Share/Bookmark

مصر، الإدارة المحلية، اللامركزية المالية، رؤية مصر 2030،البنك الدولي، استراتيجية التنسيق، التخطيط على المدى الطويل، التخطيط على المدى المتوسط، يراقب،

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم.. تعرف عليها