روسيا تستعرض عضلاتها النووية: تدريبات عسكرية قادمة لاختبار نشر الأسلحة النووية التكتيكية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الاثنين عن خطط لإجراء تدريبات عسكرية "في المستقبل القريب" لاختبار قدرتها على نشر أسلحة نووية تكتيكية. تأتي هذه التدريبات بأمر مباشر من الرئيس فلاديمير بوتين، وتأتي في سياق تصاعد التوتر بين روسيا والغرب بشأن الصراع في أوكرانيا.

مشاركة واسعة من القوات الروسية

تشارك قوات الصواريخ التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية بشكل مباشر في هذه التدريبات، بالإضافة إلى طائرات عسكرية ووحدات من البحرية الروسية. تهدف المناورات إلى "تسوية الجوانب العملية لإعداد ونشر أسلحة نووية غير استراتيجية"، وهو ما يعكس تركيز روسيا على تطوير واستعراض قدراتها النووية التكتيكية.

مبررات روسيا وقلق الغرب

بررت وزارة الدفاع الروسية هذه التدريبات بأنها رد على "تصريحات استفزازية وتهديدات ضد روسيا من قبل بعض المسؤولين الغربيين". وتؤكد أن الهدف هو "ضمان السلامة الإقليمية غير المشروطة والسيادة" للأمة. تثير هذه الخطوة قلقًا متزايدًا في الغرب، الذي يتهم موسكو بـ "قعقعة السيوف النووية" واستخدام التهديد النووي كأداة ضغط سياسي.

مخزون نووي روسي متنوع

تمتلك روسيا مجموعة واسعة من الأسلحة النووية، بدءًا من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بعيدة المدى، وصولًا إلى الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر مدى. ويثير استخدام هذه الأسلحة، خاصةً التكتيكية منها، قلقًا كبيرًا نظرًا لاحتمالية استخدامها في ساحات المعارك وتداعياتها الكارثية.

العقيدة النووية الروسية

أكد كبار المسؤولين الروس، بمن فيهم الرئيس بوتين، أن العقيدة النووية الروسية تسمح باستخدام الأسلحة النووية في حال وجود تهديد لوجود الأمة. ورغم تأكيد بوتين في مارس الماضي أن الوضع في أوكرانيا لا يتطلب استخدام الأسلحة النووية، إلا أن هذه التدريبات تعيد المخاوف بشأن إمكانية اللجوء إلى هذا الخيار في المستقبل.

روسيا تستعرض عضلاتها النووية: تدريبات عسكرية قادمة لاختبار نشر الأسلحة النووية التكتيكية

أسلحة نووية تكتيكية | تدريبات عسكرية | قعقعة السيوف النووية | عقيدة نووية | سلامة إقليمية

النشرة البريدية