الجيش الأمريكي يدمر رادارات وزورقاً مسيراً للحوثيين في اليمن
مدة القراءة:
أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، تدمير رادارات وزورقاً مسيراً تابع لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، عقب غارات استهدفت مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في تحديث عبر منصة "إكس": "نجحت قواتنا خلال الـ 24 ساعة الماضية في تدمير أربعة رادارات للحوثيين وسفينة سطحية غير مأهولة في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن".
وأشارت القيادة المركزية إلى أن "قواتها تمكنت من تدمير طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين المدعومين من إيران فوق البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية".
ووصفت القيادة المركزية تلك الأنظمة بـ "التهديد المباشر للقوات الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
وحسب بيان القيادة المركزية الأمريكية، "تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أماناً للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية".
يأتي هذا الإعلان الأمريكي بعد يوم من تنفيذ مقاتلات أمريكية وبريطانية لـ 10 غارات جوية على مواقع "أنصار الله" في محافظة الحديدة (غرب اليمن) الساحلية جنوب البحر الأحمر، توزعت بـ 6 غارات على مطار الحديدة الدولي، و4 غارات على جزيرة كمران شمال غربي مدينة الحديدة.
وجاءت الغارات الأمريكية والبريطانية على مواقع "أنصار الله" في الحديدة، بعد 24 ساعة من إعلان جماعة "أنصار الله" استهداف مدمرة أمريكية وسفينتين تجاريتين في البحرين الأحمر والعربي.
وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، يوم السبت الماضي، تدمير 7 رادارات لـ "أنصار الله" في مناطق سيطرة الجماعة، مشيرةً إلى "أن هذه الرادارات تسمح لها باستهداف السفن البحرية وتعريض الشحن التجاري للخطر".
يوم الخميس الماضي، أعلنت "أنصار الله" اندلاع حريق في سفينة بالبحر العربي، إثر استهدافها بالصواريخ والطائرات المسيرة، وإصابة سفينتين خلال هجومين مماثلين في البحر الأحمر.
وكشف زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، عن ارتفاع عدد السفن التي استهدفتها قوات الجماعة منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إسناداً للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في مواجهة الجيش الإسرائيلي، إلى 145 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا.
تصعيد التوتر في اليمين
يشهد اليمن تصعيداً في التوتر، حيث بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي تنفيذ هجمات واسعة على مواقع جماعة "أنصار الله" في عدة مدن يمنية. جاءت هذه الهجمات رداً على هجمات الجماعة في البحر الأحمر والعربي، والتي تستهدف، بحسب "أنصار الله"، السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها.
رداً على الغارات الجوية، وسّعت "أنصار الله" دائرة استهدافها لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ويعود تصاعد التوتر في البحر الأحمر والعربي وخليج عدن إلى نوفمبر الماضي، عندما بدأت جماعة "أنصار الله" بتنفيذ هجمات على السفن التي تقول إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، كخطوة رد على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
في 10 أكتوبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" عن دعمها للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بتنفيذ هجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
تُصرّ "أنصار الله" على كونها جزءاً من "محور المقاومة" الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية، مؤكدةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب الفصائل الفلسطينية.
تسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014 على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء. في مارس 2015، أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية لدعم الجيش اليمني واستعادة المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
الحوثيون | اليمن | الولايات المتحدة | البحر الأحمر | غارات جوية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار