إسرائيل تفقد جاذبيتها: هروب الاستثمارات الأجنبية ورأس المال المحلي
مدة القراءة:
تل أبيب - فقدت إسرائيل مكانتها ضمن قائمة الدول العشرة الأوائل لجذب المستثمرين الأجانب لأول مرة منذ عقود، وفقًا لتقرير هجرة الثروات لعام 2024 الذي أصدرته شركة "هينلي آند بارتنرز" المتخصصة في برامج الهجرة والاستثمار.
وتُرجع الشركة البريطانية هذا التراجع إلى تأثيرات الحرب الحالية في قطاع غزة وعلى حدود لبنان، حيث لم تؤثر الحرب على صورة إسرائيل كملاذ آمن للمستثمرين فحسب، بل ألحقت أيضًا ضررًا بالاقتصاد الإسرائيلي.
فقد شهد الاستثمار الأجنبي المباشر في إسرائيل انخفاضًا حادًا بنسبة 55.8% خلال الربع الأول من العام 2024، بعد أن عانى من انخفاض بنسبة 50% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023.
ويُضاف إلى ذلك عزوف المستثمرين عن الاستثمار في إسرائيل، لا سيما في قطاع التكنولوجيا الفائقة، الذي يشكل 80% من الاستثمار الأجنبي في البلاد.
وقد علّقت شركة "إنتل" الأمريكية عملها في توسيع مصنع لإنتاج المعالجات الدقيقة في إسرائيل، والذي كان من المقرر أن يكون أكبر استثمار أجنبي على الإطلاق في البلاد.
وتُضاف إلى هذه المعطيات اتجاه الإسرائيليين أنفسهم إلى البحث عن فرص جديدة خارج بلادهم، لا سيما في الولايات المتحدة، حيث ارتفع حجم استثماراتهم المباشرة في الخارج بنسبة 25% في الربع الأول من هذا العام، ليصل إلى 3.6 مليار دولار، وهو ما يفوق ثلاثة أضعاف حجم الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل.
وتُشكل هذه التطورات تحديًا كبيرًا لسياسة الحكومة الاقتصادية، خاصة في ظل العجز الكبير في الميزانية الذي يواجهه وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
ويُقدر أن تكلفة الحرب ستصل إلى 67 مليار دولار بحلول عام 2025، وفقًا لتوقعات بنك إسرائيل.
إسرائيل | الاستثمار الأجنبي | رأس المال | هجرة الثروات | الحرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار