السيسي: ندرة المياه في مصر "مثال مبكر" على الصراعات العالمية المستقبلية التي تتطلب التنسيق الدولي(فيديو)
مدة القراءة:
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة ألقاها في افتتاح أسبوع القاهرة للمياه الأحد، إن مصر تعد مثالاً مبكرًا لما قد يبدو عليه الوضع في العديد من البلدان الأخرى في المستقبل القريب إذا تأخر التنسيق والتعاون الفعال عبر الحدود عن التحديات المستمرة لندرة المياه.
تتطلع مصر إلى اتفاقية ملزمة قانوناً بشأن سد النهضة دون مزيد من التأخير تماشياً مع بيان مجلس الأمن الصادر في سبتمبر / أيلول لضمان أهداف إثيوبيا التنموية.
وقال السيسي إنه هدف تتفهمه مصر وتدعمه، وهو هدف من شأنه أن يضمن أيضًا الحد من الأضرار المائية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مصر والسودان.
موضوع أسبوع القاهرة للمياه هو "المياه والسكان والتغيرات العالمية". وقال الرئيس المصري إن الموضوع يأتي في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغيرات سريعة تؤثر على موارد المياه التي تعتبر إدارتها المثلى عملية معقدة.
تعد أزمة المياه واحدة من أكثر التحديات الدولية إلحاحًا بسبب الزيادة المطردة في عدد سكان العالم إلى جانب استقرار الموارد المائية. علاوة على ذلك، التدهور البيئي، تغير المناخ، وشدد السيسي على أن السلوك البشري غير العقلاني الذي يتجلى في مشاريع المياه غير المخطط لها دون النظر إلى سلامة واستدامة الموارد المائية الدولية، كلها عوامل تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه.
وقال إن كل هذه العوامل تجعل الموارد المائية قضية تهدد أمن وسلامة الدول، وقد تؤثر على استقرار مناطق بأكملها،
مضيفًا أن التعاون الدولي سيمنع البلدان من القتال على موارد المياه، حيث لن يخرج أحد منتصرًا في صراع طائش على شيء يجب توفيره لكل إنسان.
أسبوع القاهرة للمياه
رحب السيسي بوضع أسبوع القاهرة للمياه على قائمة فعاليات عقد الأمم المتحدة للعمل المائي لفتح نقاش شامل بين الحكومات والمجتمع المدني والأكاديميين والنساء والشباب لتعزيز الجهود الدولية بشأن ندرة المياه والتعاون عبر الحدود لتعزيز الاستقرار الإقليمي والمصالح المشتركة.
وأشار إلى أن مصر، التي تؤمن بقوة بالعمل متعدد الأطراف، شاركت بشكل بناء في عقد الأمم المتحدة للعمل المائي 2018-2028 ونسقت مع الدول الصديقة لإطلاق بيان البرنامج وعقد مؤتمر الأمم المتحدة القادم لاستعراض السنوات الخمس الأولى من هذا العقد. العقد في مارس 2023.
ودعا المشاركين إلى الشروع في حوارات عميقة وشفافة وموضوعية تتناول جميع جوانب قضايا المياه، بما في ذلك الجوانب الفنية والسياسة والقانونية والبيئية والتنمية الاقتصادية.
"آمل أيضًا أن تسمح مناقشاتكم بمزيد من التطوير للمفاهيم والمبادئ المتعلقة بتعزيز الإدارة الرشيدة والمستدامة لموارد المياه وحث البلدان المشاطئة للأنهار الدولية على التمسك بقيم التكامل والمشاركة والعدالة والإنصاف وعدم الإضرار مصالح جيرانهم".
في غضون ذلك، وضعت مصر خطة إستراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037 بمبلغ 50 مليون دولار، وهو رقم مفتوح للمضاعفة بسبب معدل التنفيذ. ترتكز الخطة على أربعة محاور:
1- تحسين جودة المياه وإنشاء محطات المعالجة المزدوجة والثلاثية.
2- تطوير موارد مائية جديدة حيث تشهد مصر تنامي تكنولوجيا تحلية مياه البحر.
3 - ترشيد استخدام المياه ورفع كفاءة نظام الري حيث تقوم مصر بربط القنوات والتحول إلى تقنيات الري الحديثة.
4- استيعاب مشاريع المياه من خلال التطوير التشريعي والمؤسسي وتوعية المواطنين بترشيد المياه والحد من التلوث.
يبلغ نصيب الفرد من المياه في مصر 560 مترًا مكعبًا سنويًا بينما حددت الأمم المتحدة فقر المياه بـ 1000 متر مكعب. مصر هي البلد الأكثر جفافا في العالم مع أدنى معدل لهطول الأمطار، مما جعلها تعتمد على نهر النيل بشكل شبه حصري، والذي يأتي بدوره من خارج الحدود، مما أدى إلى معادلة مائية صعبة.
السيسي،ندرة المياه،مصر،مثال مبكر،الصراعات العالمية المستقبلية،التنسيق الدولي،النيل، أثيوبيا، GERD ،سد النهضة،ندرة المياه،أسبوع القاهرة للمياه،
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار