الناتو يدعو الصين بشأن موقفها من أوكرانيا

دعا رؤساء دول وحكومات الدول الثلاثين المكونة لحلف شمال الأطلسي الصين إلى "الامتناع عن دعم المجهود الحربي الروسي" في أوكرانيا. كما نصح التحالف العسكري بكين بعدم محاولة مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات الغربية.

في أعقاب قمة الناتو غير العادية في بروكسل يوم الخميس، والتي خصصت للهجوم العسكري الروسي ضد أوكرانيا، أصدر الحلف بيانًا، بالإضافة إلى الانتقادات الشديدة لموسكو، تضمن تحذيرات لبكين أيضًا.

وجاء في الوثيقة: "ندعو جميع الدول، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية، إلى الامتناع عن دعم المجهود الحربي الروسي بأي شكل من الأشكال، والامتناع عن أي عمل يساعد روسيا في الالتفاف على العقوبات". 

ويمضي بيان الناتو للتعبير عن القلق بشأن "التعليقات العامة الأخيرة لمسؤولي جمهورية الصين الشعبية"، وحث "الصين على التوقف عن تضخيم روايات الكرملين الكاذبة، ولا سيما بشأن الحرب وحلف الناتو".

قال قادة الناتو بأن حملة الكرملين العسكرية في أوكرانيا تشكل "أخطر تهديد للأمن الأوروبي الأطلسي منذ عقود". 

ودعا البيان الرئيس فلاديمير بوتين إلى "الوقف الفوري لهذه الحرب وسحب القوات العسكرية من أوكرانيا"، فضلاً عن "السماح بوصول سريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والممر الآمن للمدنيين".

دعا قرار اقترحته روسيا في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا حتى يتمكن المدنيون من مغادرة المناطق الأكثر تضرراً من القتال. ومع ذلك، لم يتم اعتماد الوثيقة حيث صوتت روسيا والصين فقط لصالحها ، بينما امتنع 13 عضوا آخر في مجلس الأمن عن التصويت. وفقاً للرواية الروسية.

في بيانه يوم الخميس، قال الناتو أن القوات الروسية شنت "هجمات مدمرة على المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال"، وهو أمر نفته موسكو بشدة طوال الوقت.

كما حذر التحالف العسكري المسؤولين عن "انتهاكات القانون الإنساني والقانون الدولي، بما في ذلك جرائم الحرب" من أنهم سيحاسبون.

علاوة على ذلك، تعهد قادة الناتو بـ "مواجهة أكاذيب روسيا بشأن هجومها على أوكرانيا وكشف الروايات الملفقة".

تم تخصيص الفقرات الختامية من البيان للإجراءات التي اتخذها الناتو خلال الشهر الماضي، وتلك التي يخطط لتنفيذها في المستقبل القريب. 

 منذ عام 2014، اعترف التحالف العسكري بأنه يقدم "دعمًا مكثفًا" لأوكرانيا، مع تقديم المساعدة أيضًا إلى دول أخرى خارج الناتو "المتأثرة بالتهديدات والتدخلات الروسية".

في 24 فبراير، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين بدء حملة عسكرية في أوكرانيا، سبقها قرار روسيا الاعتراف بجمهوريتي دونباس. 

وبحسب الكرملين، فإن إحجام أوكرانيا عن تنفيذ اتفاقيات مينسك هو الذي أدى إلى التصعيد. 

 كانت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في عام 2015 من قبل ألمانيا وفرنسا تهدف إلى تنظيم وضع تلك المناطق الانفصالية داخل أوكرانيا.

من بين أهداف موسكو في الصراع الحالي ضمانات راسخة بأن أوكرانيا ستصبح دولة محايدة، ولن تنضم إلى حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة. 

كييف وحلفاؤها الغربيون، بدورهم، يرفضون كل ما سبق باعتباره مجرد ذريعة لشن عدوان "غير مبرر" ضد دولة ذات سيادة.

الناتو يدعو الصين بشأن موقفها من أوكرانيا

الناتو يدعو الصين بشأن موقفها من أوكرانيا،الناتو،الصين،أوكرانيا،بوتين،حلف شمال الأطلسي،بكين،موسكو،الكرملن،حملة عسكرية،

النشرة البريدية