حادث تحطم شرق الصين كارثة نادرة لشركات الطيران التي تديرها الدولة

تعد الصين، جنبًا إلى جنب مع أمريكا الشمالية وأوروبا، واحدة من أكبر ثلاثة أسواق للسفر الجوي في العالم. 

لقد تحسنت السلامة بشكل كبير منذ سلسلة من الحوادث المميتة في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

يأتي تحطم طائرة تابعة لشركة تشاينا ايسترن يوم الاثنين بعد سنوات خالية من الكوارث الجوية الكبرى. 

لم تبلغ الدولة عن حادث تحطم طائرة تجارية أسفر عن سقوط أكثر من خمسة قتلى منذ عام 2010. 

كما عانى الجناح العسكري للحزب الشيوعي الحاكم، جيش التحرير الشعبي، من حوادث قاتلة، لكن القليل من التفاصيل متوفرة.

تشاينا إيسترن، إلى جانب إير تشاينا، وتشاينا ساذرن إيرلاينز ومجموعة HNA، واحدة من أربع شركات طيران رئيسية في الصين، وكلها مملوكة للدولة، تأسست في عام 1995، ويقع المقر الرئيسي للشركة في مطار بودونج الدولي في شنغهاي.

يعمل لدى الشركة 79913 موظفًا، معظمهم في الصين، ونقلت 44.3 مليون مسافر في النصف الأول من عام 2021، وسجلت شركة تشاينا ايسترن خسارة 5.4 مليار يوان (850 مليون دولار) في النصف الأول من عام 2021.

تكبدت شركات النقل خسائر مالية فادحة حيث تحاول الحكومة القضاء على COVID-19 باستراتيجية "عدم التسامح" التي تمنع معظم الزوار الأجانب من الصين وتعطل السفر من خلال تعليق الوصول مؤقتًا إلى المدن الكبرى.

تجاوزت أعداد الركاب داخل الصين الولايات المتحدة في عام 2020 للمرة الأولى، وفقًا لشركة Boeing Co، ويرجع ذلك جزئيًا إلى إعادة فتح الصين المكتظة بالسكان للسفر الداخلي بسرعة نسبيًا بعد تفشي فيروس كورونا الأولي.

تتوقع Boeing نموًا سنويًا في حركة المرور بنسبة 5.4 ٪ وتقول إن الصين يجب أن تمثل سدس القدرة الاستيعابية المضافة لشركات الطيران في المستقبل.

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن جميع طائرات 737-800 في أسطول China Eastern قد تم إيقافها.

قال المختصون في الطيران إنه من غير المعتاد إيقاف أسطول كامل من الطائرات ما لم يكن هناك دليل على وجود مشكلة في النموذج.

قال مستشار الطيران IBA إن الصين لديها طائرات 737-800 أكثر من أي دولة أخرى - ما يقرب من 1200 - وإذا تم إيقاف طائرات متطابقة في شركات طيران صينية أخرى، فقد يكون لها تأثير كبير على السفر المحلي.

اصطدمت طائرة Embraer ERJ 190-100 تديرها شركة Henan Airlines وتحمل ما مجموعه 96 راكبًا وطاقمًا على الأرض بعيدًا عن المدرج في 24 أغسطس 2010، أثناء هبوطها في مدينة Yichun الشمالية الشرقية، وقتل في الحادث 44 شخصا بعد أن اشتعلت النيران في الوقود ونجا 52 شخصا.

كان آخر تحطم قاتل لشركة China Eastern في نوفمبر 2004، عندما سقطت بومباردير CRJ-200 في بحيرة متجمدة بعد إقلاعها مباشرة من مدينة باوتو المنغولية الداخلية، مما أسفر عن مقتل 53 شخصًا على متنها واثنين على الأرض. ألقى المنظمون باللوم على الجليد الذي تجمع على الأجنحة.

وأرسلت إدارة الطيران المدني في الصين وشركة تشاينا إيسترن مسؤولين إلى موقع التحطم.

قال مجلس سلامة النقل الوطني الأمريكي إنه تم اختيار محقق كبير للمساعدة، وقالت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية، التي صدقت على الطائرة 737-800 في التسعينيات، إنها مستعدة للمساعدة إذا طُلب منها ذلك.

تعد الصين من أهم الأسواق لشركة بوينج ومنافستها الأوروبية إيرباص إندستريز، يريدون من شركات الطيران الصينية زيادة المبيعات مع تسطح الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا.

يريد الحزب الشيوعي الحاكم التنافس معهم من خلال صنع طائراته الخاصة وتصديرها في نهاية المطاف.

أطلقت شركة كوماك المملوكة للدولة، أو شركة الطائرات التجارية الصينية، طائرة نفاثة قصيرة المدى، ARJ21، لما يصل إلى 105 راكبًا، والطائرة الأكبر ولكن قصيرة المدى C919 مع ما يصل إلى 190 مقعدًا. 

تقول الشركة إنها تعمل على طائرة طويلة المدى ذات ممرين، C929، لما يصل إلى 290 راكبًا.

حادث تحطم شرق الصين كارثة نادرة لشركات الطيران التي تديرها الدولة،تحطم،الصين،شركة تشاينا ايسترن،إير تشاينا، وتشاينا ساذرن إيرلاينز،HNA،Boeing، كوماك،

النشرة البريدية