تايوان: حرب أوكرانيا ستجعل الصين أكثر حذرا بشأن تايوان

نقلت حكومة تايوان يوم الأربعاء عن اجتماع لكبار المستشارين قوله إن الأداء الضعيف لروسيا في حربها مع أوكرانيا سيجعل الصين أكثر حذرا بشأن مهاجمة تايوان حيث تراقب بكين الصراع لتعلم الدروس العسكرية.

رفعت تايوان، التي تطالب الصين بها كأراضي لها، مستوى التأهب منذ الغزو الروسي، خشية أن تتخذ بكين خطوة مماثلة في الجزيرة، على الرغم من أنها لم تذكر أي مؤشرات على أن هذا على وشك الحدوث.

وقال مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان في بيان عقب اجتماع لمستشاريه للسياسة مع الصين إن بكين تراقب تجربة روسيا القتالية والمقاومة الأوكرانية والعقوبات الدولية "لاستنتاج الوضع المحتمل لصراع في مضيق تايوان".

ونقلت عن المستشارين قولهم إن الحرب كانت لها "دروس عظيمة" لجيش التحرير الشعبي الصيني "لا سيما تقدير الجيش الروسي المبالغ فيه لضرباته الدقيقة بعيدة المدى".

وأضافوا أن روسيا أساءت تقدير موقف الحرب ولم تحلل المعلومات الاستخباراتية بشكل صحيح وتم ترقية جنرالاتها على أساس العلاقات الشخصية وليس المواهب.

وسيؤثر هذا أيضا على ثقة القادة الشيوعيين الصينيين في جيشهم، وسيكونون أكثر حذرا عند استخدام القوة.

قال مسؤولون أمريكيون على دراية بالمعلومات الاستخبارية بشأن القضية إن الصواريخ الروسية الموجهة بدقة تفشل بنسبة تصل إلى 60٪ من الوقت في أوكرانيا، وهو تفسير محتمل للتقدم الضعيف للغزو الروسي.

نوقش التأثير المحتمل للحرب على التفكير العسكري الصيني في تايوان، وكيف يمكن للصين مهاجمة الجزيرة، على نطاق واسع في الدوائر الرسمية في تايبيه.

وردا على سؤال حول هذه الأنواع من التصريحات، قال مكتب شؤون تايوان الصيني في وقت سابق يوم الأربعاء إن الحكومة مستعدة لبذل أقصى الجهود لتحقيق "إعادة التوحيد السلمي".

وقال المتحدث تشو فنجليان في بكين "في الوقت نفسه، لن نتسامح أبدا مع استقلال تايوان. إذا تجرأت القوى الانفصالية لاستقلال تايوان على إثارة الأمور ودفعها، أو حتى تجاوزت الخطوط الحمراء، فسنتخذ إجراءات حاسمة".

كثفت الصين ضغوطها العسكرية على تايوان خلال العامين الماضيين أو نحو ذلك.

ترفض تايوان مطالبات الصين بالسيادة، وتقول إن سكان الجزيرة فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم.

المصدر: رويترز

تايوان: حرب أوكرانيا ستجعل الصين أكثر حذرا بشأن تايوان

تايوان، حرب أوكرانيا ستجعل الصين أكثر حذرا بشأن تايوان،حرب أوكرانيا،الصين،بكين،روسيا،حكومة تايوان،مجلس شؤون البر الرئيسي في تايوان،مضيق تايوان،

النشرة البريدية