القوات البريطانية تستعد للانتشار الأجنبي الكبير

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات البريطانية تستعد لواحدة من أكبر عمليات انتشارها في أوروبا منذ الحرب الباردة.

سيتم إرسال آلاف الجنود البريطانيين إلى دول تتراوح من مقدونيا الشمالية إلى فنلندا في الأشهر المقبلة للمشاركة في تدريبات مشتركة مع نظرائهم من حلف شمال الأطلسي وفنلندا والسويد.

ومن المتوقع أن يصل الانتشار إلى ذروته عند حوالي 8000 جندي بين أبريل ويونيو، كما ستصل عشرات الدبابات البريطانية وأكثر من مائة عربة مدرعة إلى أوروبا هذا الصيف.

وقالت وزارة الدفاع إن خطط انتشار واسع النطاق قيد الإعداد لبعض الوقت، لكن تم تعزيزها في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وأضافت أن المناورات القادمة تهدف إلى "عرض حجم وأهمية مساهمة الجيش البريطاني في الدفاع عن أوروبا".

أصر قائد الجيش الميداني اللفتنانت جنرال رالف وودديس على أن التدريبات ستكون"أساسية" لمساهمة بريطانيا في الدفاع الأوروبي وردع روسيا.

وقال: "حجم الانتشار، إلى جانب الاحتراف والتدريب وخفة الحركة للجيش البريطاني، سوف يردع العدوان على نطاق لم نشهده في أوروبا هذا القرن".

وقالت وزارة الدفاع إن الجنود البريطانيين يتدربون أيضا مع القوات الأمريكية في بولندا، كما أعلنت أنه تم نشر قوات من فرسان الملكة في فنلندا، التي تشترك في حدود بطول 1300 كيلومتر مع روسيا، ليتم دمجها في لواء مدرع.

لطالما شجبت روسيا التدريبات العسكرية وتعزيز الناتو بالقرب من حدودها، قائلة إن هذه التحركات زادت التوترات في المنطقة وتعرض أوروبا لخطر مواجهة كبيرة.

أثبتت المملكة المتحدة نفسها كواحدة من الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا وموردي الأسلحة وسط الصراع المستمر مع روسيا. لقد أرسلت لندن بالفعل أنظمة صواريخ مضادة للدبابات والمضادة للطائرات وترسل عربات مدرعة إلى كييف، من بين أشياء أخرى.

تتلقى القوات الأوكرانية أيضًا تدريبات من الجيش البريطاني على أرض الوطن وفي المملكة المتحدة.

تتواصل شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا من قبل بريطانيا والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وحذرت موسكو، أن ذلك لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وإعاقة احتمالات السلام.

في الأسابيع الأخيرة، زعمت موسكو أنها شنت عدة ضربات ناجحة على مستودعات أسلحة في أوكرانيا حيث قالت إنه تم تخزين معدات وذخيرة يزودها الغرب.

القوات البريطانية تستعد للانتشار الأجنبي الكبير

القوات البريطانية تستعد للانتشار الأجنبي الكبير،بريطانيا،روسيا،القوات البريطانية،انتشار،أوروبا، الحرب الباردة،حلف شمال الأطلسي،فنلندا،السويد،موسكو،

النشرة البريدية