تقرير يحذر من أن الصين يمكنها التجسس من خلال الأجهزة المنزلية

كشف تقرير صادر عن مركز أبحاث OODA نُشر يوم الإثنين واطلعت عليه UK Telegraph، أن الرقائق الدقيقة الصينية الصنع المضمنة في أجهزة إنترنت الأشياء مثل الثلاجات الذكية والسيارات وأجهزة التلفزيون تسمح لبكين بالتجسس على البريطانيين غير المرتابين.

يزعم التقرير أن التهديد من المكونات الصينية الصنع، والتي تسمى IoTs الخلوية، أكبر من التهديد الذي تشكله مكونات Huawei 5G الصينية الصنع، والتي قررت حكومة المملكة المتحدة قطع شبكة 5G البريطانية بحلول عام 2027، تحت ضغط أمريكي شديد.

توجد وحدات"حصان طروادة" هذه في كل جهاز متصل بإنترنت الأشياء، من أجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات الذكية إلى السيارات والثلاجات والعدادات الذكية وكاميرات جرس الباب وآلات الدفع ببطاقات الائتمان وحتى المصابيح الكهربائية. تم تصميمها لجمع بيانات الاستخدام وإرسالها مرة أخرى إلى الشركة المصنعة باستخدام شبكات 5G، ويمكنها إنتاج صورة مفصلة نسبيًا لمستخدم أو مجتمع أو صناعة بأكملها.

يحذر التقرير من أن الشركات الصينية التي تهيمن على الصناعة يجب أن ترسل تلك البيانات إلى الحكومة الصينية إذا طُلب منها ذلك. يمكن استخدام مثل هذه الثروة من البيانات لتحديد مصادر الاستخبارات المحتملة أو الشخصيات المهمة الأخرى ومراقبتها، وتحديد من يتعامل مع المعلومات الحساسة وأي السبل المحتملة للابتزاز أو الرشوة التي قد تعمل عليها - وهو الخوف الذي أصبح حقيقيًا جدًا في وقت سابق من هذا الشهر عندما تم استخدام أجهزة وجدت في السيارات الوزارية في المملكة المتحدة.

قد تسمح المراقبة السلبية لبكين بتحديد نقاط الضعف في سلسلة التوريد، في حين أن التدخل النشط يمكن أن يخرب منافسًا - أو البنية التحتية للدولة بأكملها، وفقًا للتقرير.

"قد تكون البيانات التي أنشئت بواسطة أنظمة اللوجيستيات والتصنيع والنقل المؤتمتة ... لا تقدر بثمن كوسيلة لضمان ازدهار المصالح الاقتصادية لحاملها على تلك الخاصة بالمنافس"، كما جاء في التقرير، مشبهاً ثروة البيانات المسجلة بواسطة الرقائق بـ" شكل من أشكال المعرفة الداخلية المستندة إلى البيانات".

حث مؤلفها، المستشار المخضرم في المملكة المتحدة للصين، تشارلز بارتون، لندن على عدم السماح للصين باحتكار الأجهزة. في حين أن أكثر من نصف(54٪) تقنيات إنترنت الأشياء الخلوية في العالم يتم تصنيعها بالفعل من قبل ثلاث شركات صينية، فإن الشركات الغربية تصنعها أيضًا. 

وشدد على أن الوكالات الحكومية والشركات العاملة في قطاعات حساسة مثل الدفاع يجب أن تقوم بمراجعة أجهزتها بحلول نهاية عام 2025 واستبدال أي أجهزة معرضة للخطر، محذرًا من أن الملايين من وحدات التجسس المحتملة يتم استخدامها بالفعل في المملكة المتحدة.

رفضت بكين مزاعم المراقبة باعتبارها"تلاعبًا سياسيًا"، محذرة من أن منع الشركات الصينية من دخول سوق المملكة المتحدة لن يؤدي فقط إلى"تقويض قواعد التجارة الدولية بشكل خطير" فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى"تفتيت السوق العالمية وتخريب أمن واستقرار الصناعة العالمية وسلاسل الإمداد."

تقرير يحذر من أن الصين يمكنها التجسس من خلال الأجهزة المنزلية

تقرير يحذر من أن الصين يمكنها التجسس من خلال الأجهزة المنزلية، الصين التجسس ،الاجهزة الكهربائية ، IoTs الخلوية، Huawei 5G ،بكين ،مزاعم المراقبة،

النشرة البريدية