صندوق النقد الدولي يشيد بالتقدم الذي أحرزته مصر في برنامج الاكتتاب العام وإجراءاته لمعالجة نقص العملات الأجنبية
مدة القراءة:
اعترافا بالخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة المصرية في إحراز تقدم في برنامج الاكتتاب العام الأولي، أشاد صندوق النقد الدولي بدعم مصر لهذه الإجراءات التي تهدف إلى دعم القطاع الخاص وتخفيف نقص الدولار.
وتحدثت جولي كوزاك، رئيسة إدارة الاتصال في صندوق النقد الدولي، خلال مؤتمر صحفي مختلط عقد يوم الخميس، رحبت بالتقدم المحرز وشددت على أهمية سحب الاستثمارات في البرنامج المدعوم من تسهيل الصندوق الممدد.
"نرحب بإعلان السلطات المصرية أنها وقعت عقودا لبيع حصص في كيانات مملوكة للدولة بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي. كما أشرت، فإن سحب الاستثمارات هو عنصر حاسم في البرنامج المدعوم من [تسهيل الصندوق الممدد]، حيث يدعم الانسحاب التدريجي للدولة من النشاط الاقتصادي ويوفر الموارد للتمويل الخارجي وخفض الديون".
في الآونة الأخيرة، كشفت الحكومة المصرية أنها أنجزت 25 في المائة من المرحلة الرابعة من برنامج الاكتتاب العام.
علاوة على ذلك، كشفت الحكومة عن استراتيجيتها لمعالجة نقص السيولة بالدولار الأمريكي في السوق المحلية، بهدف جذب ما يقرب من 191 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الثلاث المقبلة. وستشمل المصادر الرئيسية إيرادات قناة السويس، والتحويلات المالية، وصادرات السلع الأساسية، من بين موارد أخرى.
وأكدت جولي كوزاك أن هذا الإعلان يدل على تقدم مهم في تنفيذ عنصر حاسم من حزمة السياسات الشاملة التي تهدف إلى استعادة استقرار الاقتصاد الكلي.
"ولا يزال الصندوق منخرطا مع السلطات المصرية لتمهيد الطريق لاستكمال المراجعة الأولى لتيسير الصندوق الممدد. ويشمل ذلك التنفيذ المطرد لاستراتيجية سحب الاستثمارات في إدخال سياسات توفر الحياد التنافسي لجميع الشركات لتعزيز تكافؤ الفرص والتحرك بشكل مستدام نحو سعر صرف مرن للتخفيف من نقص النقد الأجنبي".
في مؤتمر صحفي غير ذي صلة الأسبوع الماضي، كشف مدبولي عن هدف الحكومة المصرية المتمثل في زيادة حجم التحويلات الواردة من المغتربين المصريين بنسبة 10٪ سنويا على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بهدف الوصول إلى ما يقرب من 45 مليار دولار في عام 2026. على مدى العقد الماضي، تلقت مصر أكثر من 219.4 مليار دولار من التحويلات المالية من مواطنيها العاملين في الخارج، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
على الرغم من انخفاض التحويلات بنسبة 10٪ في عام 2022، بإجمالي 28.3 مليار دولار، تم تصنيف مصر من بين أكبر المستفيدين من التحويلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا(MENA) لنفس العام، وفقا لما ذكره البنك الدولي في يونيو. بالإضافة إلى ذلك، حصلت مصر على المركز السادس بين الدول منخفضة ومتوسطة الدخل من حيث إيرادات التحويلات لعام 2022.
الاكتتاب العام الأولي | الحكومة المصرية | صندوق النقد الدولي | برنامج الاكتتاب العام | نقص الدولار | استراتيجية سحب الاستثمارات | إيرادات قناة السويس
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار