مصر تدفع باتجاه نظام اقتصادي عالمي جديد مع روسيا

مدة القراءة:

تتمتع روسيا وأفريقيا بشراكة منذ الحقبة السوفيتية ويجب عليهما الآن الضغط من أجل"نظام اقتصادي عالمي جديد" من شأنه أن يتحدى الهيمنة الغربية التي تقودها الولايات المتحدة ، حسبما قالت نورهان الشيخ، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة.

مصر تدفع باتجاه نظام اقتصادي عالمي جديد مع روسيا

وقالت إن هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي، الذي وضعته الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، أمر غير مسبوق، بينما كانت تتحدث على هامش نادي فالداي للنقاش.

"من المهم لأفريقيا أن تحرر نفسها ليس فقط من الاستعمار ولكن من شكل جديد من الاستعمار - من الدولار ، من سويفت ، من كل تلك التدابير التي شكلت العديد من الصعوبات لتعاوننا."

وقالت نورهان الشيخ إن التحول بعيدا عن الدولار واليورو"سيشجع تعاوننا" وحثت على إجراء المزيد من التجارة بين أفريقيا وروسيا بالعملات الوطنية، قائلة إن"الجميع سيستفيد" من الحصول على الاستقلال عن الأدوات المالية الغربية.

وتطرقت البروفيسور إلى مبادرة حبوب البحر الأسود، وادعىت أن الدول الأفريقية لم تستفد من الصفقة، التي صممت للتخفيف من حدة الجوع في البلدان الفقيرة، ولكن في الواقع انتهى بها الأمر إلى"خدمة مصالح الدول الأوروبية والدول الغنية الأخرى".

وأشارت إلى أنه من بين 33 مليون طن من الحبوب المصدرة، وصل 3٪ منها فقط إلى البلدان الفقيرة.

انسحبت روسيا من الاتفاقية يوم الاثنين الماضي، واشتكت من أن الولايات المتحدة فشلت في الوفاء بوعودها برفع بعض القيود المفروضة في أعقاب" العملية العسكرية" لموسكو في أوكرانيا، بما في ذلك إعادة ربط بنوكها بسويفت، وفتح خط أنابيب رئيسي للأمونيا، والسماح باستيراد الآلات الزراعية وقطع الغيار، وإلغاء حظر تأمين النقل، من بين قضايا لوجستية أخرى.

في الوقت نفسه، أشادت نورهان الشيخ بتحرك روسيا لإرسال الحبوب والأسمدة مجانا إلى الدول الأفريقية، وكذلك قرارها بشطب 25 مليار دولار من الديون الأفريقية.

وأشارت إلى أن أفريقيا تعاني من أزمات متعددة، حيث تؤثر أزمات الغذاء والطاقة على السكان أكثر من غيرهم. حوالي 43٪ من الأشخاص الذين يعيشون في القارة لا يحصلون على الكهرباء، وفقا لتقديرات مختلفة.

وقالت نورهان الشيخ إن مشاريع الطاقة التي يتم تنفيذها بالتعاون مع روسيا يمكن أن تجلب بعض الإغاثة للمناطق التي تعاني من ضائقة في الكهرباء. وسلطت الضوء على وجه الخصوص على بناء محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر.

وستتألف محطة الضبعة النووية، التي تديرها شركة الطاقة الحكومية الروسية روساتوم، من أربع وحدات تستخدم تقنية VVER الروسية، تبلغ قدرة كل منها 1,200 ميجاوات ومجهزة بمفاعلات الجيل الثالث + VVER-200، وهي التكنولوجيا الأكثر تقدما المتاحة حاليا. وتتوقع مصر أن تعمل محطة الطاقة النووية بكامل طاقتها بحلول عام 2030.
Share/Bookmark

روسيا | أفريقيا | نظام اقتصادي عالمي جديد | الهيمنة الغربية | الدولار | سويفت | مبادرة حبوب البحر الأسود | أزمة الغذاء | أزمة الطاقة | محطة الضبعة

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

ترقب وحذر: توقعات بخفض تدريجي لأسعار الفائدة في مصر مع تراجع التضخم

مصر تثير قلق إسرائيل بتفعيلها نظام حرب إلكترونية صيني متطور (فيديو)

حقل ظهر.. بين تأخر المستحقات ووعد بعودة الإنتاج