كيف أعاق فيروس كورونا المستجد تعافي الاقتصاد الأردني مع احتفاله بالعيد الوطني الخامس والسبعين؟

مدة القراءة:

بينما يحتفل الأردن بعيد استقلاله الخامس والسبعين، يبدو أن ضعف تغطية التحصين في البلاد والشكوك التي يفرضها جائحة كوفيد- ١٩هما التحديان الرئيسيان في النمو الاقتصادي للبلد العربي. بحسب "موقع فوربس ميدل ايست".

كيف أعاق فيروس كورونا المستجد تعافي الاقتصاد الأردني مع احتفاله بالعيد الوطني الخامس والسبعين؟

التباطؤ الاقتصادي الناجم عن الوباء

 بلغ متوسط نمو الناتج المحلي الإجمالي للأردن 5.1٪ خلال الفترة 2000-2015 وانخفض إلى 2٪ خلال 2016-2019، وفقًا لبيانات البنك الدولي، مؤكدة أن الوباء يزيد من تباطؤ النمو.

 وأشار البنك الدولي في تقريره عن الاقتصاد الأردني في أبريل / نيسان إلى أن الموجتين الثانية والثالثة من كوفيد -19 أدت إلى مزيد من التدهور في المؤشرات الاقتصادية مع ارتفاع في العجز المالي ومستويات الديون.

في عام 2020، انكمش الاقتصاد الأردني بنسبة 3٪ بسبب عمليات الإغلاق وإغلاق الحدود الناجمة عن فيروس كورونا.

توقع وزير المالية القطري محمد العسعس نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5٪ في عام 2021، بشرط استمرار الأنشطة الاقتصادية دون أي اضطراب، وهو افتراض يبدو صعبًا في الظروف الحالية.

 وبأخذ افتراض عملي إلى حد ما، توقع البنك الدولي نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للأردن بنسبة 1.4٪ في السنة المالية الحالية.

انخفاض العجز التجاري

 تمكنت البلاد من خفض عجزها التجاري في عام 2020 بنسبة 16.5٪ ، بسبب زيادة صادرات السلع وانخفاض الواردات.

وبحسب وزارة الصناعة والتجارة، شهدت الدولة زيادة متواضعة في الصادرات العام الماضي مقارنة بعام 2019 على الرغم من تأثير الوباء.

وزادت صادرات الأردن بنسبة 12.1٪ في كانون الأول (ديسمبر) 2020 مقارنة بالعام السابق.

كانت الزيادة في الصادرات مدفوعة بالزيادة في الطلب على سلع مثل الأسمدة والماشية والألمنيوم والصابون والنحاس في الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والهند والإمارات العربية المتحدة والجزائر.

كما انخفض العجز التجاري الأردني مع الدول الأعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى (GAFTA) بنسبة 45.2٪ إلى 1.18 مليار دولار (838 مليون دينار أردني) في عام 2020، من 2.16 مليار دولار قبل عام.

الطريق الى الانتعاش أو التعافي

 يعتمد تعافي الأردن من التداعيات الاقتصادية للوباء على تعافي الطلب العالمي والسفر الدولي، وفقًا لتقديرات البنك الدولي.

ويرجع ذلك إلى أن قطاع السفر والسياحة في البلاد استحوذ على حوالي 18٪ من الناتج المحلي الإجمالي وإجمالي العمالة في عام 2019. كما أدى الانخفاض في هذا القطاع إلى معدل بطالة قياسي بلغ 24٪ في عام 2020.

بصرف النظر عن هذا، فإن انتشار جائحة كوفيد- ١٩ في الأشهر القليلة المقبلة ووتيرة وحجم التطعيم لهما أيضًا أهمية في طريق التعافي للبلاد.

اعتبارًا من الآن، فإن معدل التطعيم في البلاد منخفض للغاية، حيث يتم تطعيم 3.81٪ فقط من السكان بشكل كامل، وفقًا لتتبع اللقاحات بجامعة جونز هوبكنز.

 حتى الآن، ثبتت إصابة 732356 شخصًا بالعدوى الفيروسية في البلاد، بينما استسلم 9395 شخصًا لها، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في البلاد.

في الشهر الماضي، أعلنت البلاد عن حزمة مالية بقيمة 631 مليون دولار لمساعدة الأفراد والشركات على التغلب على تأثير الوباء. وشملت الإجراءات المعلنة في إطار الحزمة توسيع برامج الحماية الاجتماعية، والحفاظ على وظائف القطاع الخاص، وتوفير تخفيف في الضرائب والقروض.

في مارس، أشار تقييم صندوق النقد الدولي للأردن إلى أن مساعدة المانحين "حاسمة" للبلاد للتعافي من آثار جائحة كوفيد- ١٩. على هذه الخلفية، توقع صندوق النقد الدولي تعافي الأردن بنسبة 2٪ ، ومن المتوقع أن يصل الناتج المحلي الإجمالي الاسمي إلى 3.6٪.

واوضح التقرير: ان هذا التوقع يتضمن الآثار المحتملة لإطلاق التطعيم على مستوى العالم بشكل أبطأ مما كان متوقعا والتأخير المصاحب لعودة السياحة إلى مستويات ما قبل الجائحة، بالإضافة إلى ظروف الطلب.

 



Share/Bookmark

كيف أعاق فيروس كورونا المستجد تعافي الاقتصاد الأردني مع احتفاله بالعيد الوطني الخامس والسبعين؟،الأردن، لقاح كوفيد- ١٩ ،الاقتصاد،بالعيد الوطني ،

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

الجنائية الدولية تجهز مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين

البنك الإسلامي للتنمية يضخ 22 مليار دولار في الاقتصاد المصري

ثبات في سوق الخضار والفاكهة: تعرف على الأسعار اليوم