أردوجان يتجاهل تحذيرات الولايات المتحدة

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوجان يوم الجمعة أن تركيا مصممة على"اجتثاث" الإرهابيين بغض النظر عن مكان وجودهم أو من يعتبرونهم شركاء.

وتأتي تعليقاته بعد أن احتجت واشنطن لدى أنقرة على غارة جوية"هددت بشكل مباشر" القوات الأمريكية العاملة مع الميليشيات الكردية في سوريا.

وقال أردوجان في كلمة ألقاها في حوض بناء السفن في اسطنبول:"بغض النظر عمن يتواطأ معه الإرهابيون، فإن تركيا ستحاسبهم دائمًا على كل قطرة دم يسفكونها".

انضم الرئيس التركي إلى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في حفل الافتتاح الرسمي لـ"PNS خيبر"، إحدى السفن الأربع التي كلفت إسلام أباد بتكليفها من تركيا.

كما قال أردوجان إنه"لا يمكن لأحد أن يحاضر عن تركيا، وهي الحليف الوحيد في الناتو الذي قاتل داعش وانتصر"، في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

وشنت أنقرة منذ يوم الأحد ضربات جوية ومدفعية أطلق عليها اسم عملية السيف المخلب في شمال سوريا والعراق، وأهدافها هي الميليشيات الكردية التي تحمل تركيا مسؤوليتها عن هجوم 13 نوفمبر الإرهابي في اسطنبول والذي أسفر عن مقتل ستة وإصابة 81 شخصًا. 

قصفت الطائرات التركية، الأربعاء، موقعًا على بعد 300 متر فقط من قاعدة أمريكية بالقرب من الحسكة، مما دفع البنتاجون لاتهام تركيا بتعريض قواتها للخطر والقتال ضد داعش.

قال السكرتير الصحفي للبنتاجون، باتريك رايدر، إن الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة داعش والحفاظ على أكثر من عشرة آلاف محتجز من داعش، وأضاف أن التصعيد المستمر يهدد"التقدم المستمر منذ سنوات" للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

ورد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار يوم الجمعة بالقول إن أنقرة تستهدف الإرهابيين فقط وأنه"من غير الوارد بالنسبة لنا إلحاق الضرر بقوات التحالف أو المدنيين".

أقرت وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا بأن جميع الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية قد تم تحريرها في مارس 2019. وتواصل واشنطن الاحتفاظ بما يقدر بنحو 900 جندي في سوريا، دون إذن من الحكومة في دمشق أو الأمم المتحدة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال أردوجان إن هدف تركيا كان إنشاء"منطقة عازلة" على طول الحدود السورية، خاصةً مدن تل رفعت ومنبج وكوباني. 

كان الشريط الذي يبلغ طوله 30 كيلومترًا هو الهدف المعلن للتوغل التركي في سوريا عام 2019، والذي قوبل بإدانة بعض حلفاء الناتو وعقوبات من الولايات المتحدة.

أردوجان يتجاهل تحذيرات الولايات المتحدة

أردوجان، يتجاهل، تحذيرات ،الولايات المتحدة،تركيا،سوريا،عملية عسكرية،الإرهابيين،القوات الأمريكية،واشنطن أنقرة،داعش،الميليشيات الكردية في سوريا،

النشرة البريدية