مصر وتركيا تخططان لإستعادة العلاقات الدبلوماسية

مدة القراءة:

تخطط مصر وتركيا لإجراء محادثات حول استعادة العلاقات على مستوى السفراء فيما يمكن أن يمثل تقاربا بعد عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.

مصر وتركيا تخططان لإستعادة العلاقات الدبلوماسية

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم السبت خلال زيارة للقاهرة، "أنا سعيد جدا لأننا نتخذ خطوات ملموسة لتطبيع العلاقات مع مصر ... سنبذل قصارى جهدنا لعدم قطع علاقاتنا مرة أخرى في المستقبل"
. وأضاف نظيره المصري سامح شكري أن البلدين سيجريان محادثات بشأن إعادة السفراء"في الوقت المناسب".

وألقى الوزير التركي باللوم في الخلاف الطويل الأمد على"سوء الفهم والافتقار إلى الحوار"، معترفا في الوقت نفسه بتأثيره على كلا البلدين.

وقال جاويش أوغلو، ملمحا إلى اجتماع رسمي محتمل بين رئيسي البلدين، رجب طيب أردوجان في تركيا ومصر عبد الفتاح السيسي، "هناك مستوى هائل من الإمكانات غير المستغلة، لكننا فقدنا تلك السنوات التسع، ومن أجل سد فجوة التسع سنوات هذه، علينا أن نعمل بجدية أكبر".

وبالإضافة إلى السعي إلى رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، أعرب جاويش أوغلو عن التزام الجانبين بتعزيز العلاقات في مجالات الطاقة والتجارة والنقل.

وأضاف"نريد تحسين تعاوننا في مجال الطاقة ونريد اتخاذ خطوات ملموسة... كانت هناك بعض الاضطرابات في قضايا النقل. نريد إحياءها. نريد تعظيم علاقاتنا الدبلوماسية"، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية الأناضول.

تدهورت العلاقات بين الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وتركيا بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي، وهو مؤيد لأنقرة وزعيم جماعة الإخوان المسلمين، في عام 2013 من قبل السيسي، الذي كان القائد الأعلى للجيش المصري في ذلك الوقت. وفي العام التالي فاز السيسي في الانتخابات الرئاسية.

بدأ كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية من أنقرة والقاهرة المحادثات في عام 2021 حيث سعت تركيا إلى نزع فتيل التوترات مع مصر والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وعلى خلاف بين البلدين في الآونة الأخيرة بشأن الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز وأيضا بشأن ليبيا حيث دعمتا قوات متعارضة في الصراع الذي لم يتم حله.

تشهد مصر انكماشا اقتصاديا تحاول الخروج منه من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل الدبلوماسية التي تهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي.

وذكر وزير الخارجية المصري أن تحسين العلاقات التركية المصرية سيكون في مصلحة البلدين.

"كانت هناك استثمارات تركية في مختلف المجالات في مصر. في السنوات الماضية، ارتفع حجم التجارة بين البلدين إلى 9 مليارات دولار. هذا رقم مهم لكلا البلدين. في الواقع، وصلت استثمارات تركيا في مصر إلى 2.5 مليار دولار".

إقرأ أيضاً: استطلاع: أكثر من 43٪ من الأتراك سيصوتون لأردوجان في الانتخابات القادمة

وفي شباط/فبراير، اجتمعت مجموعة من رجال الأعمال الأتراك مع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، وهو أول اجتماع من نوعه منذ عشر سنوات.

وأعرب الوفد التركي عن عزمه على زيادة الاستثمار في مصر بمقدار 500 مليون دولار إضافية هذا العام. وأكد رئيس الوزراء المصري أن المستثمرين سيتمتعون ببيئة أعمال آمنة.



Share/Bookmark

مصر ،تركيا ،تخططان ، إستعادة العلاقات الدبلوماسية، مولود جاويش أوغلو، سامح شكري، رجب طيب أردوجان، عبدالفتاح السيسي ، استثمارات تركية،

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم.. تعرف عليها