بريطانيا تخطط لتوريد قذائف اليورانيوم المستنفد لأوكرانيا... هل تكون النهاية قريبة؟"

يوم الثلاثاء، صرحت وزيرة الدولة البريطانية للدفاع أنابيل جولدي أن لندن ستزود كييف بقذائف خارقة للدروع لدباباتها القتالية الرئيسية من طراز تشالنجر 2، بما في ذلك ذخيرة اليورانيوم المنضب.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية لوكالة سبوتنيك إن خطة بريطانيا لتسليم مقذوفات اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا هي أحدث استفزاز للندن.

قالت زاخاروفا، "هذه مسألة تتعلق بالتهور المطلق، وعدم المسؤولية، والإفلات من العقاب للأنجلو ساكسون، الثنائي الأنجلوساكسوني، ولا سيما لندن وواشنطن، في الشؤون الدولية. وهذا استفزاز بريطاني آخر، يهدف إلى تقريب الوضع في أوكرانيا  إلى جولة جديدة من العدوان والصراع والمواجهة وإعطاء بُعد مختلف نوعيًا لها ". 

وقال الدبلوماسي الروسي إن تصريحات واشنطن ولندن بشأن رغبتهما في السلام في أوكرانيا ورفاهية الشعب الأوكراني كاذبة، مشيرًا إلى أن هدفهما الحقيقي هو تدمير أوكرانيا.

وقالت زاخاروفا: "كل المحادثات التي يقولون أن رفاهية أوكرانيا في المستقبل تنتهي بتصريحاتهم حول نيتهم ​​توريد قذائف اليورانيوم المنضب". مضيفة أن استخدام مقذوفات اليورانيوم المستنفد هو في الواقع عمل من أعمال الإبادة الجماعية ضد السكان.

كما أشارت إلى أن القضايا المتعلقة بعواقب استخدام قذائف اليورانيوم المنضب لا تزال من المحرمات في الغرب.

وأكد الدبلوماسي الروسي أيضًا أن أنابيل ماكنيكول جولدي، عضو مجلس اللوردات في المملكة المتحدة، لا تدرك تمامًا عواقب استخدام قذائف اليورانيوم المنضب.

قالت زاخاروف، "لست متأكدة من أن السيدة البريطانية جولدي التي أدلت بالبيان تدرك تمامًا عواقب استخدام هذه الأسلحة. ولن يقتصر الأمر على أولئك الذين تم استخدامها ضدهم وأولئك الموجودين في المنطقة المتضررة في هذه اللحظة التاريخية، ولكن أيضًا الأجيال القادمة التي تعيش على هذه الأراضي ... هذا المكون (اليورانيوم المستنفد) يضرب أيضًا أولئك الذين يستخدمون هذه الأسلحة"ا.

وتأتي التصريحات بعد أن علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء على خطط المملكة المتحدة لتزويد كييف بقذائف اليورانيوم المنضب، قائلاً: "يبدو أن الغرب قرر حقًا محاربة روسيا حتى آخر أوكرانيا، ليس بالكلمات، بل بالأفعال".

وأضاف بوتين"أود أن أشير في هذا الصدد إلى أنه إذا حدث كل هذا، فستضطر روسيا للرد وفقًا لذلك - أعني أن الغرب الجماعي بدأ بالفعل في استخدام أسلحة ذات مكون نووي".

وأدلى بهذه التصريحات بعد اجتماعات مع وفد من كبار المسؤولين الصينيين، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جين بينج.

في وقت سابق يوم الثلاثاء، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن قرار المملكة المتحدة بتزويد كييف بذخيرة دبابة اليورانيوم المستنفد يقوض الاستقرار العالمي.

وقال لافروف لإذاعة روسية"لن أتفاجأ بهذا، لأنهم فقدوا بالفعل المنظور فيما يتعلق بكيفية تقويض هذه الإجراءات للاستقرار الاستراتيجي في جميع أنحاء العالم".

وأضاف الدبلوماسي الروسي الكبير أن القرار يظهر أن المملكة المتحدة مستعدة ليس فقط لتحمل المخاطر، ولكن أيضًا لارتكاب جرائم حرب.

قال لافروف، "إذا كان هذا صحيحًا، فإنهم (سلطات المملكة المتحدة) على استعداد ليس فقط للمجازفة، ولكن أيضًا لانتهاك القانون الإنساني الدولي، كما كان الحال في عام 1999 في يوغوسلافيا، والعديد من الأشياء الأخرى، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية."  

وسبق ذلك تأكيد جولدي يوم الاثنين أن لندن سترسل طلقات خارقة للدروع إلى أوكرانيا التي تحتوي على اليورانيوم المنضب. وقالت إن القذائف كانت فعالة في قتال الدبابات وستكون جزءًا من دفعة أسلحة لندن إلى كييف التي تضم دبابات القتال الرئيسية تشالنجر 2.

إقرأ أيضاً: تطورات حرب روسيا على أوكرانيا: زيارة شي لبوتين

يستخدم اليورانيوم المستنفد في مقذوفات خارقة للدروع بسبب كثافته العالية والضرر الكبير الذي يسببه بعد اختراق الدروع. كانت ألمانيا النازية أول دولة تستخدم اليورانيوم المنضب في قذائف دباباتها بسبب عدم وجود ولفرام أكثر كثافة.

بريطانيا تخطط لتوريد قذائف اليورانيوم المستنفد لأوكرانيا... هل تكون النهاية قريبة؟"

العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، روسيا، المملكة المتحدة، أوكرانيا، يورانيوم منضب، عملية خاصة

النشرة البريدية