هل تضع الحرب أوزارها؟ عرض إسرائيلي 'سخي' قد ينهي الصراع في غزة

وسط الدمار الذي خلفه أكثر من ستة أشهر من الحرب الوحشية بين إسرائيل وحماس، والتي حصدت أرواح أكثر من 34,000 شخص في غزة، يبدو أن بارقة أمل تلوح في الأفق. فقد وصف كل من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون، اقتراح إسرائيل الأخير لوقف إطلاق النار بأنه "سخي بشكل غير عادي"، وحثا حماس على قبوله لتجنيب سكان غزة المزيد من إراقة الدماء.

وفي خطابه في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، أكد بلينكن أن حماس تقف وحدها عائقاً أمام وقف إطلاق النار، قائلاً: "الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس. عليهم أن يقرروا، وعليهم أن يقرروا بسرعة. آمل أن يتخذوا القرار الصحيح".

يأتي هذا العرض الإسرائيلي في وقت حرج، حيث هددت إسرائيل بشن هجوم بري على رفح، المدينة الواقعة في جنوب غزة والتي لجأ إليها حوالي 1.4 مليون مدني. وحذرت الأمم المتحدة من "كارثة" إنسانية إذا مضت إسرائيل قدماً في هذه الحملة.

تفاصيل عرض وقف إطلاق النار: هدنة و تبادل أسرى

يتضمن العرض الإسرائيلي، الذي كُشف عنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقفاً أولياً للقتال لمدة 40 يوماً، وإطلاق سراح محتمل لآلاف الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل. وفي المقابل، سيتم إطلاق سراح 33 من حوالي 130 رهينة إسرائيلية يُعتقد أنهم ما زالوا محتجزين في غزة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. وتدعو المرحلة الثانية إلى "فترة من الهدوء المستدام"، مما يسمح بتبادل الرهائن المتبقين مقابل المزيد من السجناء الفلسطينيين.

هذا العرض، الذي وصفه كاميرون بأنه "سخي"، يلبي إلى حد كبير مطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر، دون تسميته صراحةً بوقف إطلاق نار دائم.

الأمل يحدو الجميع بقبول العرض

ومن المقرر أن يجتمع ممثلون عن حماس مع وسطاء مصريين وقطريين اليوم في القاهرة. ويأمل الجميع أن يتخذوا القرار الصحيح وأن يقبلوا هذا العرض، ليتمكن سكان غزة من التقاط أنفاسهم بعد أشهر من العنف والمعاناة.

هل تضع الحرب أوزارها؟ عرض إسرائيلي 'سخي' قد ينهي الصراع في غزة

وقف إطلاق النار | غزة | حماس | إسرائيل | عرض سخي

النشرة البريدية