حماس تستنكر "الانقلاب" بعد أن أرجأ عباس الانتخابات الفلسطينية

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه سيؤجل الانتخابات المقبلة، مشيرًا إلى الحظر الإسرائيلي على الأحداث الانتخابية في القدس الشرقية.  ووصفت جماعة حماس، التي فضلت تحقيق مكاسب، القرار بأنه "انقلاب". بحسب موقعRT.

أعلن عباس القرار في وقت مبكر من يوم الجمعة بالتوقيت المحلي، قائلاً إن السلطة الفلسطينية "ستتخذ القرار المناسب للحفاظ على جميع حقوقنا في القدس الشرقية، عاصمتنا الأبدية، بما في ذلك الحق في إجراء انتخابات برلمانية هناك"، وفقًا لأسوشيتد برس.

كان من المقرر إجراء الانتخابات – الأولى منذ عام 2006 – في 22 مايو / أيار. وفرضت إسرائيل حظراً على أنشطة السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك فعاليات الحملة الانتخابية، ولم تقل ما إذا كانت ستسمح بالتصويت عبر البريد.  سيحتاج حوالي 6000 فلسطيني إلى التصويت باستخدام مكتب البريد الإسرائيلي، بينما لن يتأثر 150 ألفًا آخرين.

وكانت حماس من بين الذين اتهموا عباس باستخدام القدس الشرقية ذريعة لتأجيل الانتخابات التي يتوقع أن يخسرها.  قبل إعلانه، جادلت الجماعة – واسمها اختصار لحركة المقاومة الإسلامية – بأنه يجب على الفلسطينيين النظر في سبل "فرض الانتخابات في القدس دون إذن من الاحتلال أو التنسيق معه".

وقالت حماس إنها "لن تكون طرفا في أي تأجيل أو إلغاء" وستحمل المسؤولية من سيتخذ مثل هذا القرار "ردا على الفيتو ضد الاحتلال".

بعد إعلان عباس، وصفته حماس بـ "الانقلاب".  كان من المتوقع أن تحقق المجموعة، التي تدير قطاع غزة، المحصورة بين إسرائيل ومصر، أداءً جيدًا في الانتخابات لأن فتح – الحزب المنحدر من منظمة التحرير الفلسطينية – التي تدير شؤونًا في الضفة الغربية – انقسمت إلى ثلاث قوائم متنافسة.

حماس ترفض الاعتراف بوجود اسرائيل ولا مصلحة لتل ابيب في تنامي نفوذها بين الفلسطينيين.  ورد في رسالة بعثت إلى عباس أن إسرائيل لا تستطيع اتخاذ موقف من التصويت الفلسطيني لأنها لم تشكل حكومتها الخاصة بعد، بعد الانتخابات العامة التي جرت في الأشهر الماضية.

تم تقسيم القدس بموجب هدنة عام 1949 بعد إعلان استقلال إسرائيل في العام السابق.  كانت تحت السيطرة الإسرائيلية منذ حرب 1967.  لم يتم الاعتراف بضمها من قبل تل أبيب دوليًا، وتعتبر السلطة الفلسطينية القدس الشرقية عاصمتها التاريخية.

عباس (85 عاما) هو الرئيس الفلسطيني منذ عام 2005. ومن المقرر إجراء انتخابات رئاسية في نهاية يوليو تموز.  وشهدت الانتخابات الأخيرة التي أجرتها السلطة الفلسطينية في عام 2006 سيطرة حماس على غزة، ومن هناك تواصل الاشتباك مع الجيش الإسرائيلي.

حماس تستنكر "الانقلاب" بعد أن أرجأ عباس الانتخابات الفلسطينية

حماس تستنكر "الانقلاب" بعد أن أرجأ عباس الانتخابات الفلسطينية،حماس،تستنكر،اقلاب،عباس،تأجيل الانتخابات،

النشرة البريدية