دراسة: الحرب النووية بين القوى العظمى ستؤدي إلى تجويع 5 مليارات شخص

بينما يدفع صقور الحرب في الولايات المتحدة باستمرار مواقف أكثر عدوانية ضد زميلتها روسيا والصين من القوى النووية على المسرح العالمي، تذكرنا دراسة جديدة من جامعة روتجرز بأن الحرب النووية ستكون سيئة حقا، حقا سيء.

تأتي الدراسة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين، الحائزين على أكبر ثلاث ترسانات نووية في العالم.

نظرت الدراسة في ستة سيناريوهات مختلفة للحرب النووية، تناولت خمسة من هذه السيناريوهات صراعات نووية أصغر بين باكستان والهند، بينما درس السادس ما يمكن أن يحدث في صراع واسع النطاق بين روسيا والولايات المتحدة.

وفقًا للدراسة، في نزاع نووي بين القوتين العظميين، سيموت أكثر من 5 مليارات شخص جوعاً.

What nuclear war looks like from space based on data from peer-reviewed science papers. A Nature Food paper today suggests that over 98% would starve to death in the US, Europe, China & Russia. pic.twitter.com/J0dtegXen4

— Future of Life Institute (@FLIxrisk) August 15, 2022

لقد حددوا ذلك من خلال تقدير تشتت السخام الذي يحجب أشعة الشمس من الصراعات المحاكاة.

تم إدخال البيانات في نموذج نظام الأرض المجتمعي، وهو أداة للتنبؤ بالمناخ يستخدمها المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، سمح لهم ذلك بتقدير غلة المحاصيل حسب البلد، إلى جانب التغييرات في مراعي الماشية ومصايد الأسماك البحرية. 

حتى أصغر سيناريو حرب نووية نظر إليه الباحثون سيكون كارثيًا على الإمدادات الغذائية العالمية، ويقدرون أن متوسط ​​إنتاج السعرات الحرارية سينخفض ​​بنسبة 7٪ في جميع أنحاء العالم في غضون خمس سنوات، وهو أكبر تغيير منذ أن بدأت منظمة الأغذية والزراعة في حفظ السجلات في عام 1961.

بعد حرب نووية بين روسيا والولايات المتحدة، ستنخفض كمية الغذاء المُنتَج عالميًا بنسبة 90٪ خلال ثلاث إلى أربع سنوات، وسيعاني 75٪ من العالم من الجوع في غضون عامين.

نظرت الدراسة أيضًا في سياسات التخفيف المحتملة، مثل استخدام حبوب الماشية لإطعام البشر وزيادة عمليات الصيد، ولسوء الحظ، هذه العوامل لها تأثير ضئيل على الإمدادات الغذائية العالمية.

هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتقديم صورة أكثر اكتمالاً لما ستبدو عليه الأرض بعد حرب نووية واسعة النطاق، ولكن بدون شك ستكون أكبر كارثة في تاريخ البشرية المعروف.

قالت ليلي شيا، الكاتبة الرئيسية للدراسة:"على سبيل المثال، سيتم تدمير طبقة الأوزون بسبب تسخين طبقة الستراتوسفير، مما ينتج عنه المزيد من الأشعة فوق البنفسجية على السطح". "نحن بحاجة إلى فهم هذا التأثير على الإمدادات الغذائية."

وتأتي الدراسة بعد شهر واحد من إعلان خدمة عامة مبهج أصدرته إدارة الطوارئ في مدينة نيويورك يخبر المشاهدين بكيفية الرد على هجوم نووي، انتهى الأمر بابتسام المضيف قائلاً، "لقد حصلت على هذا".

قال آلان روبوك، مؤلف مشارك في الدراسة:"تخبرنا البيانات شيئًا واحدًا: يجب أن نمنع حدوث حرب نووية على الإطلاق".

وقال روبوك إذا كانت الأسلحة النووية موجودة، فيمكن استخدامها، واقترب العالم من حرب نووية عدة مرات، إن حظر الأسلحة النووية هو الحل الوحيد طويل الأمد، لقد صادقت 66 دولة على معاهدة الأمم المتحدة بشأن حظر الأسلحة النووية التي مضى عليها خمس سنوات، لكن لم تصادق أي من الدول التسع النووية.

واضاف، يوضح عملنا أن الوقت قد حان لتلك الدول التسع للاستماع إلى العلم وبقية العالم والتوقيع على هذه المعاهدة".

دراسة، الحرب النووية بين القوى العظمى ستؤدي إلى تجويع 5 مليارات شخص،الحرب النووية،تجويع 5 مليارات شخص،الأسلحة النووية ،روسيا،الصين،الولايات المتحدة ،

النشرة البريدية