بولتون: أوكرانيا"الأكثر تهديدا" من قبل الصين
مدة القراءة:
قال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين السابق جون بولتون إنه يشك في قدرة الصين على الاحتفاظ بموقف محايد بشكل شرعي في الصراع الروسي الأوكراني، حتى في الوقت الذي دعت فيه بكين إلى وقف إطلاق النار واستئناف محادثات السلام بعد عام واحد من إطلاق' عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا'.
كان بولتون، الذي اشتهر بمواقفه المتشددة والتدخلية في السياسة الخارجية طوال حياته السياسية، ناقدا بارزا لسياسات الصين من حيث صلتها بتايوان المستقلة والسرقة المزعومة للملكية الفكرية الغربية التي أقرتها الدولة. يوم الجمعة، أطلق هجوما آخر على بكين وطبيعة علاقتها مع روسيا.
وقال بولتون لصحيفة واشنطن بوست: «قال الكثير ممن يسمون بالخبراء إن الصين شعرت بالفزع من غزو روسيا لأوكرانيا». «أعتقد أننا رأينا في الأيام الأخيرة دليلا إيجابيا غير صحيح».
وأضاف بولتون أن الصين زادت وارداتها من الغاز والنفط من الموردين الروس للتعويض عن تأثير العقوبات الغربية، وأشار إلى أن خارطة طريق الصين للسلام في أوكرانيا كانت من المرجح أن توقعها موسكو، على حد قوله.
وقال: "لذا، لكي أكون واضحا، أعتقد أن الصين في هذا بكلتا قدميها إلى جانب روسيا". "وعلى الرغم من أنني بالتأكيد لا أقلل من التهديد الذي تشكله الصين على تايوان ودول شرق وجنوب آسيا، إلا أنني أقول إن أكثر دولة مهددة في العالم اليوم من الصين هي أوكرانيا".
وأضاف بولتون، الذي كان مستشارا رئيسيا في إدارة دونالد ترامب لمدة 17 شهرا بين أبريل 2018 وسبتمبر 2019، أنه يعتقد أن"الروس والصينيين في هذا معا"، مشيرا إلى الصراع في أوكرانيا بأنه"حرب عالمية".
وأوضح بولتون، "لقد ساند الصينيون، منذ البداية، سياسيا، وأعتقد عسكريا، روسيا" . "والجانب الآخر المصاحب لذلك هو أنه إذا حاولت الصين، على سبيل المثال، مهاجمة تايوان، أو فرض حصار حولها، فإنها تتوقع أن تساندها روسيا".
ودعت وثيقة وساطة السلام الصينية المكونة من 12 نقطة والتي أصدرتها يوم الجمعة إلى إنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا وكذلك رفع العقوبات الغربية عن روسيا.
ومع ذلك، تعرض موقف بكين لانتقادات في الغرب باعتباره يقوضه الدعم الدبلوماسي والاقتصادي لروسيا. كما حذر العديد من المسؤولين الغربيين من أن الصين ربما تفكر في تزويد موسكو بالأسلحة، وهو تأكيد تنفيه بكين.
بولتون، أوكرانيا"الأكثر تهديدا" من قبل الصين ، اوكرانيا ، الصين، روسيا ، جون بولتون، الصراع الروسي الأوكراني، موسكو ،وثيقة وساطة السلام الصينية، بكين
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار