كوريا الشمالية: التدريبات الأمريكية ترقى إلى "إعلان حرب"

حذرت كوريا الشمالية من أنها ستعتبر قريبا العمل العسكري الأمريكي بالقرب من حدودها"إعلان حرب"، وأصدرت ردا قاسيا بعد أن ضغط دبلوماسيون أمريكيون على الأمم المتحدة لإدانة اختبارات الأسلحة الأخيرة التي أجرتها كوريا الديمقراطية.

وأصدر المسؤول الكبير في وزارة الخارجية كوون جيونج جيون، الذي يشرف على الشؤون الأمريكية، بيانا يوم الجمعة"للاحتجاج بشدة" على اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث اقترحت واشنطن إجراء للتنديد بأحدث عمليات إطلاق بيونج يانج للصواريخ الباليستية.

وقال كوون إن مثل هذه الخطوة ستكون "انتهاكا واضحا لحق دولتنا في الدفاع عن النفس"، مضيفا أنه"إذا كان مجلس الأمن الدولي يعتزم بصدق المساهمة في ضمان السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية، فسيتعين عليه إدانة الأعمال التي تصعد التوتر العسكري، مثل نشر الأصول الاستراتيجية والتدريبات العسكرية المشتركة واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".

ومضى المسؤول قائلا إن هذه الإجراءات"تجاهلها" المجتمع الدولي إلى حد كبير، محذرا من"إجراءات مضادة قوية" إذا استمرت مخاوف كوريا الشمالية لا يلتفت إليها.

وينبغي ألا يغيب عن البال أنه إذا واصلت الولايات المتحدة ممارساتها العدائية والاستفزازية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على الرغم من احتجاجاتنا وتحذيراتنا المتكررة، فقد يعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب.

في اجتماع الأمم المتحدة يوم الاثنين، وبخت المبعوثة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد مجلس الأمن على"عدم اتخاذ إجراء" مزعوم ردا على اختبارات الأسلحة الكورية الشمالية، واصفة إياها بأنها"خطيرة" و"أسوأ من مخزية". وضغطت على الهيئة لتبني"بيان رئاسي" رسمي - لا يرقى إلى قرار ملزم قانونا - لإدانة إطلاق الصواريخ يومي السبت والاثنين.

ودفعت اختبارات الأسلحة الأخيرة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان إلى إجراء عدة جولات من التدريبات العسكرية، حيث أجرت واشنطن وسول تدريبات جوية مشتركة يوم الأحد، تلتها مناورات بحرية ثلاثية في بحر اليابان. كما أجريت محاكاة منضدية شارك فيها مسؤولون كوريون جنوبيون في العاصمة الأمريكية يوم الأربعاء، حيث قالت بيونج يانج إنها أطلقت صواريخ كروز بعيدة المدى.

ويسلط العمل العسكري المتبادل الضوء على التوترات المتصاعدة في شبه الجزيرة الكورية خلال العام الماضي، حيث أجرت كوريا الشمالية عددا قياسيا من التجارب الصاروخية وسط موجة من المناورات الحربية المشتركة بقيادة البنتاجون. 

وأدانت كوريا الديمقراطية مرارا التدريبات ووصفتها بأنها بروفات لغزو وتقول إن برنامجها الصاروخي يهدف إلى الدفاع عن النفس بينما تواصل واشنطن الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن ترسانتها النووية.

كوريا الشمالية: التدريبات الأمريكية ترقى إلى "إعلان حرب"

كوريا الشمالية، التدريبات الأمريكية ترقى إلى إعلان حرب، كوريا الجنوبية، اعلان حرب، التدريبات الأمريكية،كوون جيونج جيون، بيونج يانج الصواريخ الباليستية

النشرة البريدية