شكري: إثيوبيا"تشتري الوقت" بشأن سد النهضة ولا تظهر أي إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق

مدة القراءة:

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن إثيوبيا"تشتري الوقت" بشأن نزاع سد النهضة الإثيوبي الكبير مع مصر والسودان من خلال عدم إظهار أي إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية.

شكري: إثيوبيا"تشتري الوقت" بشأن سد النهضة ولا تظهر أي إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق

وفي مقابلة على قناة إم بي سي مصر، قال شكري إن جميع دول الجوار السوداني تتضرر من الصراع السوداني الدائر، ردا على سؤال حول ما إذا كانت إثيوبيا تستفيد من الأزمة وسط استمرار نزاع سد النهضة بين الدول الثلاث.

"إثيوبيا لا تحتاج إلى هذا الصراع لكسب الوقت. لقد كانت إثيوبيا تشتري الوقت من خلال عدم إظهار أي ارادة سياسية للتوصل إلى اتفاق حتى عندما كان الوضع مستقرا في السودان".

ومع ذلك، قال شكري إنه يعتقد أن نزاع سد النهضة وأزمة السودان يجب أن يتعاملا كقضيتين منفصلتين.

وقال كبير الدبلوماسيين المصريين إن مصر تمتنع عن فكرة ممارسة الضغط على إثيوبيا. وأضاف أنه بدلا من ذلك، تعمل مصر على تشجيع الطرف الآخر على تحقيق مصالح جميع الأطراف.

وقال شكري"نأمل أن يتفهم الأشقاء في إثيوبيا الموقف والاحتياجات المصرية وضرورة الحفاظ على الأمن المائي المصري كما نحافظ على الأمن المائي والأمن بشكل عام".

وشدد شكري"نحن حريصون على تحقيق الاستقرار لأننا جميعا متضررون بدون استقرار".

سد النهضة على جدول أعمال الجامعة العربية

وقال شكري إن القمة المقبلة لجامعة الدول العربية ستشهد إعادة تأكيد القادة على مبادئ الحفاظ على الأمن المائي المصري والسوداني باعتباره لا ينفصل عن الأمن المائي العربي، وذلك خلال حديثه أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في المملكة العربية السعودية الذي عقد اليوم قبل القمة السنوية لجامعة الدول العربية.

وقال شكري"هذا تعبير قوي يجب أخذه بعين الاعتبار"، مضيفا أنه يشير إلى الأهمية التي توليها الدول العربية لهذه القضية.

وأضاف أن هذا التعبير العربي فيما يتعلق بسد النهضة قد يتطور في المستقبل بناء على المتطلبات والظروف.

الموقف الأفريقي من سد النهضة

وقال شكري إن بعض الدول الأفريقية تشترك في نفس الموقف مع مصر فيما يتعلق بسد النهضة خاصة وأنها دول مصب تمكنت من إيجاد حلول سلمية مع جيرانها بشأن قضايا المياه المماثلة.

وأضاف أن دول المصب هذه تراقب قضية سد النهضة بعناية لأن مبادئ الأحادية والامتناع عن المناقشات والتوافق يمكن أن يكون لها تأثير سلبي عليها.

دعت مصر والسودان إثيوبيا إلى التوقيع على اتفاقية ملزمة قانونا بشأن سد النهضة من أجل ضمان الحفاظ على مصالحها المائية وحقوق الشعب.

وحثت دولتا المصب إثيوبيا على الامتناع عن اتخاذ تدابير أحادية الجانب فيما يتعلق بالسد الضخم، محذرة من عواقب ملء وتشغيل السد من جانب واحد قبل توقيع اتفاق ملزم.

ومع ذلك، رفضت إثيوبيا توقيع مثل هذه الصفقة وواصلت خطط ملء السدود وتشغيلها على مدى السنوات الماضية. كما تستعد إثيوبيا لتنفيذ الملء الرابع لخزان السد الذي تبلغ مساحته 74 مليار متر مكعب خلال الفترة المقبلة على الرغم من اعتراض البلدين.

اللجوء إلى مجلس الأمن

وقال شكري إن مصر لا تخطط لرفع قضية سد النهضة مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي خلال هذه المرحلة قبل ملء السد الرابع.

ومع ذلك، هذا لا يعني أن مصر لن تلجأ أبدا إلى مجلس الأمن فيما يتعلق بقضية السد إذا لزم الأمر، حسبما أضاف كبير الدبلوماسيين المصريين.

رفعت مصر قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن على مدى السنوات الثلاث الماضية.

في سبتمبر 2021، أصدر مجلس الأمن بيانا رئاسيا يدعو كل من مصر وإثيوبيا والسودان إلى استئناف مفاوضاتها التي يرعاها الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق مقبول للطرفين بشأن ملء السد وتشغيله في إطار زمني معقول.


Share/Bookmark

سامح شكري، وزير الخارجية المصري، سد النهضة الإثيوبي الكبير، الأزمة السودانية، الأمن المائي ، دولار المصب، أيوبيا، إرادة سياسية ، القمة العربية ، جدة

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم.. تعرف عليها