كيسنجر يغير رأيه بشأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو

مدة القراءة:

أشار وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر إلى تحول في وجهات نظره بشأن عضوية أوكرانيا المحتملة في حلف شمال الأطلسي. وقال السياسي المخضرم لمجلة الإيكونوميست إنه يعتقد الآن أنه لا يمكن تحقيق السلام في أوروبا دون انضمام أوكرانيا إلى الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.

كيسنجر يغير رأيه بشأن انضمام أوكرانيا إلى النات

في الخريف الماضي، أصر كيسنجر على أنه"لم تكن سياسة أمريكية حكيمة محاولة ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي". وقال إن توسع الكتلة شرقا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991 أزال بشكل أساسي"حزام الأمان" التاريخي لروسيا، لكنه أصر على أن هذا ليس مبررا"للهجوم المفاجئ" الروسي على أوكرانيا.

ومع ذلك، في مقابلته يوم الأربعاء مع المنفذ البريطاني، اقترح السياسي، الذي يبلغ من العمر 100 عام في 27 مايو الجاري، أنه «من أجل سلامة أوروبا، من الأفضل أن تكون أوكرانيا في الناتو».

واعترف بأنه يجد نفسه حاليا"في موقف غريب يقول فيه الناس" انظر إليه، لقد غير رأيه. الآن هو مع عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي".

وقال كيسنجر إن سبب هذا التحول"ذو شقين". أولا، لم تعد روسيا التهديد التقليدي الذي كانت عليه من قبل. وثانيا، قمنا الآن بتسليح أوكرانيا إلى نقطة ستكون فيها الدولة الأفضل تسليحا والأكثر حداثة وذات القيادة الأقل خبرة في أوروبا».

وفقا لوزير الخارجية الأمريكي السابق، فإن الموقف الذي اتخذته الدول الأوروبية تجاه عضوية كييف«خطير بجنون».

وأضاف"الأوروبيون يقولون إننا لا نريدهم في حلف شمال الأطلسي لأنهم محفوفون بالمخاطر وبالتالي سنسلحهم ونمنحهم الأسلحة الأكثر تقدما. وسأل، كيف يمكن أن ينجح ذلك؟".

قال كيسنجر، في عام 2008، أعلن الناتو أن كييف ستنضم إلى الكتلة، لكنه لم يحدد موعدا لحدوث ذلك. «قرار ترك عضوية أوكرانيا مفتوحة في الناتو كان خاطئا للغاية، وغير حكيم».

وأوضح أن احتمال قبول أوكرانيا، التي يعتبرها الروس«الأخ الصغير الأقرب إليهم عضويا أو تاريخيا»، في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أصبحت«نقطة تحول أخيرة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما قرر إرسال قوات إلى الدولة المجاورة في فبراير 2022.

في الشهر الماضي، اقترح وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أن «هذا ليس الوقت المناسب لاتخاذ قرار» بشأن مكان أوكرانيا في الناتو. وأيده رئيس ليتوانيا جيتاناس ناوسيدا، الذي قال إنه"سيكون من الصعب للغاية" جعل كييف عضوا في التكتل بينما يستمر الصراع مع موسكو.

وخصت روسيا، التي ترى أن توسع حلف شمال الأطلسي شرقا يمثل تهديدا أمنيا كبيرا، مساعي كييف للانضمام إلى التكتل باعتبارها من بين الأسباب الرئيسية لبدء" عمليتها العسكرية" في أوكرانيا قبل أكثر من عام.

وكتب الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف على تلجرام أنه على الرغم من خبرة كيسنجر الواسعة، إلا أنه كان"مخطئا تماما" في الإشارة إلى أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ستضمن السلام بطريقة أو بأخرى. وبدلا من ذلك، لن يؤدي ذلك إلا إلى مواجهة مباشرة بين روسيا والكتلة.

وأضاف ميدفيديف الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أنه إذا قررت قيادة الناتو"الباهتة" الترحيب بكييف في الكتلة فإن"النظام القومي الأوكراني لن يتخلى عن محاولات استعادة الأراضي المفقودة".

وردا على ذلك، أوضح ميدفيديف أن موسكو"ستضطر إلى الرد بقسوة بكل الوسائل المتاحة"، مما سيؤدي على الأرجح إلى تفعيل المادة 5 من حلف شمال الأطلسي، التي تنص على أن الهجوم على عضو واحد يعادل الهجوم على الكتلة بأكملها.


Share/Bookmark

هنري كيسنجر، أوكرانيا، حلف الناتو، عضوية، سلام، أوروبا، أمان، روسيا، تهديد، كتلة، توسع، صراع، حرب، غزو، ديمتري، ميدفيديف، المادة 5

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم.. تعرف عليها