إسرائيل توافق على تأجيل هجومها البري على غزة تحت ضغط أمريكي
مدة القراءة:
تدفع الحكومة الأمريكية وبعض الحلفاء الأوروبيين إسرائيل إلى تأجيل هجومها البري على قطاع غزة من أجل التفاوض على إطلاق سراح المزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حماس، حسبما ذكرت بلومبرج. تخطط القوات الإسرائيلية لعملية كبيرة في القطاع الفلسطيني ردا على هجوم حماس المباغت في وقت سابق من هذا الشهر.
على الرغم من أن إسرائيل أشارت في وقت سابق إلى أنها ستنشر قريبا قوات في غزة، إلا أنها"وافقت تحت ضغط أمريكي على التأجيل"، وفقا لما قالته مصادر متعددة مطلعة على مفاوضات الرهائن للصحيفة يوم الجمعة.
اعتقلت حماس، الفصيل الفلسطيني المسلح الذي يحكم غزة، أكثر من 200 شخص خلال هجومها الكبير على إسرائيل في 7 أكتوبر، بما في ذلك العديد من المواطنين الأمريكيين. وشاركت واشنطن في محادثات"سرية" بوساطة قطرية لإطلاق سراح الأسرى في الأسابيع التي تلت ذلك، وفقا لبلومبرج.
وأكد مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين هما جوديث تاي رعنان وناتالي رعنان(17 عاما). وهم الآن تحت رعاية الجيش الإسرائيلي، الذي عزا إطلاق سراحهم إلى"الضغط" العسكري على حماس.
ووصفت وزارة الخارجية القطرية في وقت لاحق هذه الخطوة بأنها"اختراق"، مضيفة أنها جاءت بعد"أيام عديدة من التواصل المستمر بين جميع الأطراف المعنية". وتعهدت الوزارة بالحفاظ على الحوار مع حماس على أمل تحرير"جميع الرهائن المدنيين من كل جنسية".
على الرغم من أن البيت الأبيض كان صريحا في دعمه لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، إلا أن واشنطن حذرت أيضا من احتلال طويل لغزة في محادثات خاصة، وفقا لمسؤولين أمريكيين وغربيين آخرين نقلته شبكة"سي إن إن". وقال وزير دفاع في الناتو لم يذكر اسمه للصحيفة إن حلفاء إسرائيل"يحترمون تماما حقهم في ملاحقة حماس"، لكنهم حثوا فقط على توخي الحذر.
"لذا فإن الأمر ليس'لا تفعل ذلك' ، بل هو" فكر فيما يحدث ولديك استراتيجية، وليس مجرد مناورة تكتيكية. قال المسؤول، مرددا التعليقات العلنية من حكومات غربية أخرى: نتوقع من إسرائيل أن تتصرف في إطار القانون الإنساني الدولي، لكننا نفهم أنهم يتعاملون مع عدو هنا".
وردا على سؤال يوم الجمعة عما إذا كان ينبغي على إسرائيل تأجيل العملية البرية، قال الرئيس جو بايدن للصحفيين"نعم". ومع ذلك، أوضح البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس كان"بعيدا" وأخطأ في سماع السؤال.
قال المتحدث باسم البيت الأبيض بن لابولت في بيان: "بدا السؤال مثل: هل ترغب في إطلاق سراح المزيد من الرهائن؟ لم يكن يعلق على أي شيء آخر".
وقد خلفت الجولة الأخيرة من العنف آلاف القتلى والجرحى من كلا الجانبين، حيث تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 4,100 فلسطيني وحوالي 1,400 إسرائيلي، وفقا لمسؤولين محليين. وشن الجيش الإسرائيلي أسابيع من الغارات الجوية المكثفة على غزة منذ هجوم حماس في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أخرى من كارثة إنسانية تلوح في الأفق في القطاع.
إسرائيل | الولايات المتحدة | حماس | غزة | الرهائن | التأجيل | الضغط | المفاوضات | الهجوم البري | الحرب
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار