لافروف يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة
مدة القراءة:
من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة حصرية في نهاية العام مع وكالة تاس للأنباء. ووفقا للافروف، فإن هذا هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في غزة وفي الشرق الأوسط ككل.
الصراع مستمر منذ 75 عاما، ولا يظهر أي علامات على التوقف. لقد عانى سكان غزة مرارا وتكرارا في دورة المواجهة والهجوم والانتقام بين إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة.
قال وزير الخارجية، معلقا على المواجهة بين إسرائيل وحماس: "من غير المقبول تبرير، ناهيك عن تشجيع، الهجمات الإرهابية، أو الرد عليها بأساليب العقاب الجماعي في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
تصاعد النزاع في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما هاجم مقاتلو حماس إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز المئات كأسرى. وخلفت العملية الانتقامية الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني، والتي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها تهدف إلى القضاء على الحركة، أكثر من 20000 ألف قتيل حتى الآن، وفقا لمسؤولي الصحة المحليين.
وقال لافروف إن اندلاع الصراع في الشرق الأوسط هو نتيجة للإخفاقات الطويلة الأمد للسياسة الخارجية الأمريكية. وقال: "حان الوقت للجميع لتعلم درس من عواقب محاولات الولايات المتحدة للعب الدبلوماسية وراء الكواليس في الشرق الأوسط". "لقد كان خط واشنطن في احتكار جهود الوساطة وتقويض الإطار القانوني الدولي للتسوية هو الذي أدى إلى التصعيد الحالي في منطقة الصراع".
وشدد لافروف على أن موقف روسيا"يستند إلى قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية". ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية. مهمة الوسطاء الدوليين هي مساعدة الأطراف على إقامة حوار يمكنهم من خلاله حل جميع القضايا المثيرة للجدل". واعترف الوزير بأن"الأمر ليس سهلا"، مضيفا أنه بدون محادثات، سيستمر إراقة الدماء.
يوم الثلاثاء أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لا يمكن تحقيق السلام في غزة إلا إذا تم تدمير حماس و"نزع السلاح" ونزع العنصرية من المجتمع الفلسطيني، بعد أن حذر من أن الحرب ستشتد. واجهت تكتيكات إسرائيل انتقادات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية وكذلك العديد من قادة العالم.
وقال الوزير: "من الضروري كسر حلقة العنف المفرغة، والقضاء على الظلم الذي تعاني منه عدة أجيال من الفلسطينيين"، مضيفا أنه بدون"أفق سياسي، سيستمر الإسرائيليون والفلسطينيون في العيش من تصعيد إلى تصعيد".
قبل عام 2023، كان أسوأ قتال في عام 2014، عندما أطلقت حماس وجماعات أخرى صواريخ على إسرائيل. نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا دمر أحياء في غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 2,000 فلسطيني، معظمهم من المدنيين.
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني | غزة | حلقة العنف المفرغة | السلام | الدولة الفلسطينية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار