السعودية ترفض المشاركة في التحالف البحري الأمريكي لحماية البحر الأحمر من هجمات الحوثيين

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أمريكيين وسعوديين أن المملكة العربية السعودية ليس لديها مصلحة في المشاركة في التحالف الجديد الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية حركة المرور التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، مع إعطاء الأولوية للأمن الداخلي والتنمية الاقتصادية بدلا من ذلك.

وذكرت الصحيفة يوم الاثنين أن المملكة ترى في احتمال السلام على حدودها الجنوبية"هدفا أكثر جاذبية" مقارنة بالانضمام إلى أي عمل بحري بعد ثماني سنوات من الحرب مع حركة الحوثيين التي استنزفت الخزائن السعودية وساعدت في دفع اليمن إلى واحدة من أكثر الأزمات الإنسانية حدة في العالم.

يريد ولي عهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود، الذي وصفه التقرير بأنه الحاكم"الفعلي" للمملكة، تحويلها إلى مركز تجاري بحلول عام 2030 ويسعى إلى حل النزاعات وتهدئة التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك من خلال التقارب مع إيران، منافستها الإقليمية.

يغرق اليمن في نزاع مسلح بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عام 2014. تفاقم الوضع في مارس/آذار 2015، عندما بدأ التحالف الذي تقوده السعودية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في إجراء عمليات جوية وبرية وبحرية ضد الحوثيين. وقد ردت الأخيرة بمهاجمة القوات السعودية وإطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية.

بعد تصاعد النزاع المسلح بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في أكتوبر، كثف الحوثيون هجماتهم على سفن الشحن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب، وتعهدوا بمواصلتها حتى تنهي إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة.

في الأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي  لويد أوستن إنشاء عملية متعددة الجنسيات لتأمين البحر الأحمر وسط تصاعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن، قائلين إن المملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا ستشارك في المهمة. من جانبهم، تعهد الحوثيون بمهاجمة أي سفن تنضم إلى التحالف البحري الذي تقوده الولايات المتحدة.

السعودية ترفض المشاركة في التحالف البحري الأمريكي لحماية البحر الأحمر من هجمات الحوثيين

المملكة العربية السعودية | البحر الأحمر | الحوثيون | حوثي | إسرائيل | سفينة شحن | أزمة البحر الأحمر | التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة

النشرة البريدية