كيسنجر: "خطأ الناتو الجسيم" أدى إلى الصراع في أوكرانيا

مدة القراءة:

أوضح وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر كيف تغيرت وجهات نظره حول عضوية الناتو المحتملة لأوكرانيا بين عام 2008، عندما اعترفت الكتلة لأول مرة ب «تطلعات» كييف للانضمام، واليوم، بعد أن حولها تدفق المساعدات العسكرية الغربية إلى«أفضل دولة مسلحة» في المنطقة.

كيسنجر: "خطأ الناتو الجسيم" أدى إلى الصراع في أوكرانيا

قال السياسي المخضرم لصحيفة وول ستريت جورنال في مقابلة سجلت قبل أيام من عيد ميلاده الـ 100، "أنا في موقف مثير للسخرية أنني كنت وحدي عندما عارضت العضوية، وأنا وحدي تقريبا عندما أدافع عن عضوية الناتو".

وأوضح: «أعتقد أن عرض وضع أوكرانيا في الناتو كان خطأ فادحا وأدى إلى هذه الحرب»، لكنه ادعى أن حجم الصراع، و«طبيعته، هي خصوصية روسية، وكنا محقين تماما في مقاومتها».

ولكن بعد أن حولت واشنطن وحلفاؤها أوكرانيا إلى"أفضل دولة مسلحة في أوروبا". من الواضح أنها تنتمي إلى الكتلة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة، كما ذكر المسؤول السابق، مؤكدا اعتقاده الراسخ بأن السلام في أوروبا لا يمكن تحقيقه بدون أوكرانيا في الناتو.

في عام 2008، أعلن الناتو أن كييف ستنضم إلى الكتلة، لكنه لم يحدد متى قد يحدث ذلك. وخصت روسيا، التي ترى أن توسع الاتحاد الأوروبي شرقا يمثل تهديدا أمنيا كبيرا، مساعي كييف المتزايدة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي باعتبارها من بين الأسباب الرئيسية لبدء حربها في أوكرانيا قبل أكثر من عام.

وفي العام الماضي، أثار كيسنجر غضب كييف عندما اقترح أن تقبل أوكرانيا العودة إلى"الوضع السابق" أو التخلي عن مطالباتها الإقليمية بشبه جزيرة القرم ومنح الحكم الذاتي لجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين باسم السلام. 

في مقابلة مع وول ستريت جورنال ذهب إلى حد الادعاء بأن"حرب أوكرانيا قد انتصرت"، لكنه قال إن أي شروط سلام من غير المرجح أن تشمل شبه جزيرة القرم.

«بالنسبة لروسيا، فإن فقدان سيفاستوبول، التي لم تكن دائما أوكرانية في التاريخ، سيكون بمثابة انهيار لدرجة أن تماسك الدولة سيكون في خطر. وأعتقد أن هذا غير مرغوب فيه للعالم بعد أوكرانيا».

وقال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف في وقت سابق من هذا الشهر إن الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة تشن بالفعل حربا بالوكالة ضد روسيا، وكيسنجر، على الرغم من خبرته الواسعة، "مخطئ تماما" في الإشارة إلى أن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ستضمن السلام.

وقال ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إنه حتى يتم تفكيك"النظام القومي الأوكراني" فإنه"لن يتخلى عن محاولات استعادة الأراضي المفقودة". وجادل بأن موسكو"سيتعين عليها الرد بقسوة بكل الوسائل المتاحة" ، الأمر الذي من المرجح أن يؤدي إلى تفعيل بند الأمن الجماعي في المادة 5 من الناتو ويساعد على بدء صراع أوسع.


Share/Bookmark

هنري كيسنجر، عضوية الناتو، أوكرانيا، الصراع في أوكرانيا، السلام في أوروبا، الوضع السابق، شبه جزيرة القرم، جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك، روسيا ، ديمتري

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

وظائف أهرام الجمعة 20-12-2024 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

وظائف الوسيط الجمعة 20-12-2024 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

رياح الفيدرالي تعصف بمكاسب النفط وتدفع الأسعار للتراجع