أردوجان: المثليون لن"يتسللوا" إلى القيادة التركية

الرئيس رجب طيب أردوجان، الذي يصور نفسه كمدافع عن القيم الإسلامية التقليدية، وصف المعارضة مرة أخرى بأنها"مجتمع الميم" وأصر على أن الأيديولوجية الغربية الليبرالية لن"تتسلل" أبدا إلى حزبه الحاكم أو حلفائه القوميين.

أكد المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا فوز الرئيس رجب طيب أردوجان الحاسم على كمال كليجدار أوجلو مساء الأحد. في الفترة التي سبقت الانتخابات، اتهم أردوجان مرارا منافسه وحلفاءه بأنهم مؤيدون للمثليين، ووجه اتهامات مماثلة في خطاب النصر الذي ألقاه أمام حشد مبتهج في اسطنبول.

وعند سرد الفصائل في كتلة التحالف الوطني المكونة من ستة أحزاب في قليجدار أوحلو، وحزب سياسي مؤيد للأكراد، سأل أنصاره عما إذا كانوا يوافقون على أن حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي والحزب الصالح و"بعض الرجال الصغار بجانبهم" كانوا جميعا من"مجتمع الميم"، وسط هتافات مثيرة من الحشد.

"لكن هل يمكن للمثليين التسلل إلى حزب العدالة والتنمية؟ هل يمكن أن يتسلل إلى حزب الحركة القومية؟ هل يمكن أن يتسلل إلى أعضاء آخرين في تحالف الشعب؟" ومضى الزعيم الذي أعيد انتخابه حديثا ليسأل خطابيا معلنا أن ائتلافه الحاكم وحلفاءه سيقفون دائما في الدفاع عن القيم التقليدية لتركيا.

"كل انتخابات هي ولادة جديدة لنا. العائلة مقدسة بالنسبة لنا. لا أحد يستطيع التحدث ضد الأسرة. العنف ضد المرأة ممنوع، إنه حرام".

كيليجدار أوجلو ليس مؤيدا صريحا لحقوق المثليين، لكنه وعد بإعادة اتفاقية اسطنبول إذا تم انتخابه. وتهدف الاتفاقية، التي وقعت عليها 45 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2011، إلى تشديد العقوبات القانونية على العنف ضد المرأة. 

انسحبت تركيا منها في عام 2021 ، مشيرة إلى أنها "اختطفت من قبل مجموعة من الأشخاص الذين يحاولون تطبيع المثلية الجنسية". من المحتمل أن تكون هذه إشارة إلى إدراج المعاهدة للنساء المتحولات جنسيا، اللائي هن ذكور بيولوجيا، كنساء.

ينظر العديد من المسؤولين في حكومة أردوجان المحافظة إلى أيديولوجية المثليين على أنها"دين" أمريكي وأوروبي غريب عن الأخلاق التركية. 

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو في فبراير، "إنهم يحاولون ... نفصل بين الجنسين في مجتمعنا بأكمله تحت اسم مجتمع الميم". وفي تجمع حاشد في أبريل، قال أردوجان إن الشباب يجب أن"لا ينظروا إلى هؤلاء المثليين" و"لا يعارضون الزواج".

أردوجان: المثليون لن"يتسللوا" إلى القيادة التركية

الرئيس رجب طيب أردوجان، المثلية الجنسية، القيم التقليدية، الانتخابات التركية، حزب العدالة والتنمية،حزب الحركة القومية، اتفاقية اسطنبول،العنف ضد المرأة

النشرة البريدية