المخابرات الأمريكية تعتقد أن هجوم أوكرانيا المضاد سيفشل
مدة القراءة:
أجرت وكالات الاستخبارات الأمريكية تقييما"متشائما" للهجوم المضاد المستمر لأوكرانيا، معتقدة أن كييف ستفشل في الانزلاق جنوبا نحو شبه جزيرة القرم بحلول نهاية العام، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وأعرب المسؤولون عن شكوكهم بشأن المهمة الأوكرانية في تقرير استخباراتي سري، تم نقل محتوياته إلى صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس، حيث أشارت الصحيفة إلى"الكفاءة الوحشية" لموسكو في الدفاع عن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
وقال التقرير"تقدر أجهزة المخابرات الأمريكية أن الهجوم المضاد الأوكراني سيفشل في الوصول إلى مدينة ميليتوبول الرئيسية في جنوب شرق البلاد" مضيفا أن كييف لن تكون قادرة بعد ذلك على"تحقيق هدفها الرئيسي المتمثل في قطع الجسر البري الروسي إلى شبه جزيرة القرم في حملة هذا العام."
وعلى الرغم من أن شبه الجزيرة كانت تحت سيطرة موسكو منذ أن ضمتها إلى روسيا في عام 2014، فقد تعهد المسؤولون الأوكرانيون مرارا وتكرارا باستعادة المنطقة بالقوة، وأصروا على أنها أرض ذات سيادة لأوكرانيا.
في خطط كييف لاستعادة شبه جزيرة القرم، يقال إن ميليتوبول ستلعب دورا مهما كواحدة من أكبر المراكز الحضرية بالقرب من ساحل بحر آزوف. وقد يوفر الاستيلاء على المدينة منطقة انطلاق لمزيد من الهجمات على شبه الجزيرة نفسها، التي كانت بالفعل هدفا لعدة ضربات أوكرانية هذا العام.
يبدو أن تقرير واشنطن بوست يردد ما كشفه مؤخرا المراسل الاستقصائي سيمور هيرش. في قصة نشرت في وقت سابق يوم الخميس، استشهد بمسؤول استخباراتي أمريكي لم يذكر اسمه صرح صراحة أن أوكرانيا«لن تكسب الحرب».
قال مصدر هيرش، "كانت الكلمة تصل إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من خلال وكالة المخابرات المركزية بأن الهجوم الأوكراني لن ينجح" . وأضاف أن الهجوم كان مجرد«عرض من قبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وكان هناك البعض في الإدارة الذين صدقوه».
بدأ الهجوم المضاد الأوكراني في أوائل يونيو، حيث نشرت كييف أفضل ألوية مجهزة ومدربة في الغرب في محاولة لقطع الجسر البري الروسي الذي يربط دونباس بشبه جزيرة القرم في مقاطعة زابوروجي الجنوبية. كانت العملية فاشلة وفقا لمعظم الروايات، ووفقا للتقديرات الروسية، كلفت أوكرانيا أكثر من 43 الف جندي وما يقرب من 5 الاف قطعة من المعدات الثقيلة مقابل حفنة من القرى.
منذ يونيو، ألقى زيلينسكي مرارا وتكرارا باللوم في عدم نجاح جيشه على الغرب، وأصر على أنه لم يتم تزويده بالأسلحة الكافية لاختراق الخطوط الروسية بينما طالب بطائرات مقاتلة وصواريخ بعيدة المدى.
القيادة الأوكرانية منقسمة الآن حول ما إذا كانت ستستمر في العملية أو تنتظر وتحاول مرة أخرى في الربيع، حسبما ذكرت مجلة نيوزويك يوم الأربعاء. وفقا للمجلة الأمريكية، يجب على زيلينسكي الآن أن يقرر«ما إذا كان سيبذل قصارى جهده ويخاطر بفشل مكلف، أو خفض خسائر أوكرانيا وقبول هزيمة مدمرة سياسيا».
أوكرانيا | روسيا | الحرب | الاستخبارات الأمريكية | الهجوم المضاد | شبه جزيرة القرم | ميليتوبول | تقرير المخابرات | سيمور هيرش | فلاديمير زيلينسكي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار