هل يمكن للبول أن ينقذ محاصيلنا ويحمي بيئتنا؟ دراسة جديدة تقترح بديلاً مثيراً للجدل

مدة القراءة:

قد يبدو الأمر غريباً للوهلة الأولى، لكن دراسة جديدة نشرتها صحيفة ديلي ميل تشير إلى أن البول البشري قد يكون الحل لمشاكلنا المتعلقة بالأسمدة. فالبول غني بالنيتروجين والفوسفور، وهما عنصران أساسيان لنمو النباتات وازدهارها.

هل يمكن للبول أن ينقذ محاصيلنا ويحمي بيئتنا؟ دراسة جديدة تقترح بديلاً مثيراً للجدل

مشكلة الأسمدة الحالية وحل "ذهبي"

تلوث الأسمدة الاصطناعية البيئة بشكل كبير، خصوصاً عن طريق تسرب النيتروجين إلى المحيطات، مما يؤدي إلى نمو الطحالب بشكل مفرط، واختناق الشعاب المرجانية، وتسمم الحياة البحرية.

هنا يأتي دور البول كبديل واعد. تقدر الدراسة أن الشخص الواحد ينتج حوالي 132 جالوناً من البول سنوياً، يمكن تحويلها إلى 5.8 كجم من الأسمدة. وتقول الباحثة ديفينا جراسيا رودريجيز: "البول يساوي وزنه ذهبا. لقد حان الوقت للبدء في جمع واستخدام فضلاتنا".

كيف يمكن تطبيق ذلك عملياً؟

يعمل فريق البحث على تطوير مراحيض خاصة تفصل البول عن الماء، وقد بدأت التجارب في إثيوبيا. بعد الفصل، يتم تجفيف البول وتحويله إلى حبيبات عديمة الرائحة يمكن استخدامها لتخصيب المحاصيل.

ويمكن تطبيق هذه الفكرة حتى على نطاق أصغر، حيث تقترح آن سبوركلاند، أستاذة وباحثة طبية، خلط جزء من البول مع كمية كبيرة من الماء واستخدامه لري الخضروات في المنزل.

هل هو آمن؟

قد يثير استخدام البول كسماد مخاوف تتعلق بالصحة والنظافة، لكن دراسة أجرتها جامعة ميشيجان عام 2020 أكدت أن استخدام سماد البول آمن ولا يسبب انتشار العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

عودة إلى الماضي؟

يذكرنا الباحثون أن استخدام البول كسماد ليس فكرة جديدة، بل كان شائعاً قبل اختراع أنظمة الصرف الصحي الحديثة.

تدعونا هذه الدراسة لإعادة التفكير في كيفية التعامل مع فضلاتنا، وتحويلها من مشكلة إلى حل مستدام لمشاكل الزراعة والبيئة.


Share/Bookmark

سماد | بول بشري | محاصيل | بيئة | استدامة

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

شبح "الإبادة الجماعية" يخيم على رفح وحماس تحذر: "لن تكون نزهة"

رفح تحت النار: إسرائيل تقترب من السيطرة على المعبر الوحيد لغزة

استقرار رسمي: سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024 في البنوك المصرية