العين بالعين: طهران قد تضرب مواقع نووية إسرائيلية

تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير، حيث هددت إيران بالرد على أي هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية. يأتي هذا التهديد في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، والتي أدت إلى مقتل سبعة من ضباط الحرس الثوري الإيراني.

ردت إيران على الغارة الإسرائيلية بإطلاق وابل من الطائرات بدون طيار والصواريخ، تم اعتراض معظمها من قبل إسرائيل وحلفائها الغربيين. ورغم إعلان طهران اعتبار الحادث منتهياً، إلا أن إسرائيل تعهدت بالرد، مما أثار مخاوف من تصعيد عسكري.

العميد أحمد هقطلب، المسؤول عن حماية المواقع الإيرانية، صرح بأن الصناعة النووية الإسرائيلية ستكون هدفاً للرد الإيراني في حال تعرضت المنشآت النووية الإيرانية للهجوم. وأكد هقطلب أن إيران تمتلك المعلومات اللازمة عن جميع الأهداف الإسرائيلية، وأنها مستعدة لتوجيه ضربة قوية بصواريخها.

تثير هذه التصريحات مخاوف كبيرة، خاصة وأن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية تقدر بحوالي 80 سلاحاً نووياً، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام. لم يحدد هقطلب المواقع الإسرائيلية التي ستستهدفها إيران، لكنه ألمح إلى إمكانية إعادة النظر في العقيدة النووية الإيرانية إذا استمرت التهديدات الإسرائيلية.

تتهم إسرائيل إيران منذ فترة طويلة بتطوير برنامج نووي سري، وتزعم أن طهران على بعد أسابيع فقط من امتلاك سلاح نووي. من جهتها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي للأغراض السلمية وأن أسلحة الدمار الشامل تتعارض مع مبادئ الإسلام.

أشار هقطلب إلى أن المواقع النووية عادة ما تكون محظورة على الهجمات العسكرية، لكن الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، وهي بعثة دبلوماسية محمية دولياً، دليل على استعداد إسرائيل لخرق القواعد.

يبقى الوضع في الشرق الأوسط متوتراً للغاية، وسط مخاوف من اندلاع صراع عسكري بين إيران وإسرائيل، مع تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.

العين بالعين: طهران قد تضرب مواقع نووية إسرائيلية

إيران | إسرائيل | نووي | تهديد | صراع

النشرة البريدية