هجوم "ألعاب الأطفال" على إيران: طهران تتوعد برد قوي
مدة القراءة:
قلل وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، من أهمية الهجوم الذي استهدف البلاد يوم الجمعة بواسطة طائرات بدون طيار، واصفا إياه بأنه صغير الحجم واستخدم معدات بدائية.
وأكد أن التقارير الإعلامية التي ربطت الهجوم بإسرائيل غير دقيقة، نافياً أن تكون الانفجارات في سماء مدينة أصفهان، التي تضم قاعدة جوية رئيسية، ضربة انتقامية إسرائيلية.
وفي مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، أوضح عبد اللهيان أن الهجوم شمل طائرتين أو ثلاث طائرات بدون طيار صغيرة "أشبه بالألعاب التي يلعب بها الأطفال"، وأشار إلى أنها أقلعت من داخل إيران ولم تقطع سوى مسافة مائة متر قبل أن يسقطها الدفاع الجوي.
ورغم رفض إسرائيل التعليق على تورطها في الهجوم، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران لا تخطط لأي ردود فعل إضافية، طالما لم يتم اتخاذ خطوات استفزازية جديدة. ولكنه حذر من أن أي اعتداءات مستقبلية ستقابل برد فوري وحاسم يجعل إسرائيل تندم على فعلتها.
تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراء غارة استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل الماضي، وأدت إلى مقتل جنرالين وعدد من كبار الضباط. وردت إيران الأسبوع الماضي بإطلاق صواريخ وطائرات بدون طيار على أهداف عسكرية داخل إسرائيل، في عملية وصفتها بالناجحة.
وبينما وعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ضبط النفس لتجنب تصعيد الصراع.
من جانبه، أكد عبد اللهيان أن الهجوم على إسرائيل كان بمثابة تحذير، مشدداً على أن إيران كان بإمكانها استهداف مدينتي حيفا وتل أبيب، لكنها امتنعت عن ذلك لأن استهداف المدنيين يعتبر "خطاً أحمر" بالنسبة لطهران.
وتتهم إسرائيل إيران بالتورط في هجوم حماس الذي وقع في 7 أكتوبر وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة. ورغم أن إيران لا تنفي وجود اتصالات مع حماس، إلا أنها تؤكد أنها لم تكن على علم مسبق بالغارة.
وفي ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والهجوم البري على غزة، تجاوز عدد القتلى في القطاع 34,000 قتيل، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
إيران | هجوم | إسرائيل | طائرات مسيرة | رد
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار