مصر: لماذا ثبّت البنك المركزي سعر الفائدة؟

مدة القراءة:

تُثير قرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة دائمًا الجدل، وإذْ أعلن البنك في ٢٣ مايو ٢٠٢٤ عن تثبيت سعر الفائدة عند 27.25% لليلة واحدة، تُطرح تساؤلات حول أسباب هذا القرار وتبعاته على الاقتصاد المصري.

مصر: لماذا ثبّت البنك المركزي سعر الفائدة؟

ما هي الأسباب الكامنة وراء تثبيت الفائدة؟

1- تراجع التضخم 

شهدت مصر تراجعًا ملحوظًا في معدلات التضخم، بعدما بلغ ذروته في سبتمبر ٢٠٢٣. ويرجع هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها الأثر الإيجابي لفترة الأساس، والتي أدت إلى خفض معدلات التضخم خلال ٢٠٢٤ بسبب فترات التضخم المرتفعة خلال ٢٠٢٣. وتُشير التوقعات إلى استمرار هذا التراجع.

2- ترقب النمو الاقتصادي 

على الرغم من التباطؤ في النصف الأول من العام المالي ٢٠٢٣/٢٠٢٤، تُرجّح التوقعات تعافي النشاط الاقتصادي بدايةً من العام المالي ٢٠٢٤/٢٠٢٥. ويرى البنك المركزي أن تثبيت سعر الفائدة سيساعد على دعم النمو و تحفيز الاستثمارات.

3- المخاطر العالمية 

لا تزال التوترات الجيوسياسية ومخاطر الائتمان في الاقتصادات الناشئة تُشكّل تحديات لِاقتصاد مصر. فقد يُؤثر ارتفاع أسعار السلع الأساسية و تزايد مخاطر الائتمان على النمو الاقتصادي المصري.لكن، 

هل يُشكّل تثبيت سعر الفائدة خطرًا على الاقتصاد المصري؟

ينطوي هذا القرار على مخاطر مُحتملة ، فقد تُؤدي الظروف المُتغيّرة في الاقتصاد العالمي و المحلي إلى ضغط على معدلات التضخم، مما يُجبر البنك المركزي على رفع الفائدة لاحقًا.

و مع ذلك، يُرجّح البعض أن هذا القرار يُمثّل خطوة جرئية من قبل البنك المركزي ، و أن ثقة البنك في توقعات التراجع المستمر للتضخم و تحسن النمو الاقتصادي تُدلّ على ثبات الاقتصاد المصري و قدرته على التأقلم مع التحديات المُستقبلية.

هل سينجح الاقتصاد المصري في تجاوز هذه الاختبارات؟

سؤالٌ يُثير التساؤلات و يُنتظر الإجابة عليه في الشهور المُقبلة.


Share/Bookmark

البنك المركزي المصري | سعر الفائدة | التضخم | النمو الاقتصادي | المخاطر العالمية

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

وظائف الوسيط الجمعة 6-9-2024 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

ارتفاع جديد في أسعار الكهرباء بمصر اعتباراً من سبتمبر

انسحاب القوات الإسرائيلية من جنين بعد 10 أيام من العدوان: مخاوف من العودة و حصيلة ثقيلة