1.4 تريليون دولار تحت النار.. لعبة ترامب الجمركية تُهدد الاقتصاد العالمي بالانهيار!
مدة القراءة:
مقدمة: قرارات جمركية تعيد تشكيل الخريطة التجارية
أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيران حرب تجارية غير مسبوقة بفرض رسوم جمركية على واردات من الصين وكندا والمكسيك بقيمة 1.4 تريليون دولار، في خطوة اعتبرها محللون "مقامرة كبرى" قد تهدد النمو الاقتصادي العالمي وتغذي التضخم. يأتي القرار في إطار استراتيجية ترامب لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية، لكن مخاطرها قد تطال الأمريكيين قبل غيرهم.
تفاصيل القرارات: من يستهدف ترامب؟
- الصين: رسوم بنسبة 10% على سلع بقيمة 500 مليار دولار، مضافاً إلى الرسوم الحالية.
- كندا والمكسيك: رسوم بنسبة 25% على سلع متنوعة (من السيارات إلى المنتجات الزراعية)، مع تخفيض الرسوم على النفط الكندي إلى 10%.
- مبررات ترامب: مكافحة تهريب المخدرات (مثل الفنتانيل) والهجرة غير الشرعية، وتصحيح العجز التجاري الأمريكي.
نسب الرسوم الجمركية المفروضة على الدول
تحذيرات الخبراء: "لعب بالنار"
1. خطر التضخم
حذرت ماري لافلي من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي من أن القرارات قد ترفع أسعار السلع اليومية بنسبة تصل إلى 15%، خاصة في قطاعات:
- السيارات: زيادة متوسطة تصل إلى 3,000 دولار لكل سيارة.
- الوقود والطاقة: تأثر الولايات المعتمدة على النفط الكندي.
- المنتجات الزراعية: ارتفاع أسعار الفواكه والخضروات المستوردة من المكسيك.
2. تهديد سلاسل الإمداد
أشار المحلل جو بروسويلاس إلى أن 40% من واردات أمريكا من السيارات والقطع الإلكترونية تأتي من الدول المستهدفة، ما قد يعطل الإنتاج الصناعي.
3. ردود الفعل الدولية
- الصين: هددت برد "قاسٍ ومُتناسب"، مع إمكانية فرض رسوم على الصادرات الأمريكية الزراعية.
- كندا: وصفت القرار بأنه "غير منطقي"، وأعلنت عن رسوم مضادة على منتجات أمريكية بقيمة 20 مليار دولار.
- المكسيك: أوقفت تعاونها في قضايا الهجرة، معلنة أن "الرسوم ستدمر الشراكة التاريخية".
لماذا تعد هذه الخطوة الأكثر خطراً في عهد ترامب؟
- حجم الرسوم: تتجاوز 3 أضعاف القيمة الإجمالية للرسوم التي فرضت خلال ولاية ترامب الأولى (380 مليار دولار).
- التوقيت الحرج:
- اقتصاد أمريكي يعاني من تضخم مرتفع (6.2%).
- انتخابات رئاسية قادمة، مع تركيز الناخبين على تكاليف المعيشة.
- رهان سياسي: محاولة ترامب تحقيق انتصارات سريعة لتعزيز شعبيته، لكن العواقب قد تكون كارثية إذا فشلت الاستراتيجية.
تداعيات محتملة: سيناريوهات مرعبة
السيناريو الأسوأ: حرب تجارية شاملة
- انهيار اتفاقيات تجارية مثل الاتفاقية الأمريكية-المكسيكية-الكندية (USMCA).
- خسارة 2 مليون وظيفة أمريكية مرتبطة بالتجارة مع المكسيك وكندا، حسب تقديرات غرفة التجارة الأمريكية.
- تراجع النمو العالمي بنسبة 1.5% وفق صندوق النقد الدولي.
السيناريو الأفضل: تفاوض سريع
- استخدام الرسوم كورقة ضغط لانتزاع تنازلات (مثل تعاون كندا في قضايا الهجرة).
- تخفيض الرسوم تدريجيًا مقابل وعود بمعالجة العجز التجاري.
كيف يؤثر ذلك على المواطن العادي؟
السلعة | السعر الحالي | السعر المتوقع |
---|---|---|
سيارة متوسطة | 30,000 دولار | 33,000 دولار |
كيلو التفاح | 2 دولار | 2.5 دولار |
تلفاز ذكي | 500 دولار | 550 دولار |
ردود الفعل في واشنطن: انقسام حاد
- المؤيدون:
- يرون أن الرسوم ستعيد التوازن التجاري وتحمي الصناعات الأمريكية.
- المعارضون:
- وول ستريت جورنال: "القرار غير مدروس وقد يُعيد أمريكا إلى عصر الكساد".
- الاحتياطي الفيدرالي: يحذر من تأجيل خفض أسعار الفائدة إذا تفاقم التضخم.
الخلاصة: مقامرة قد تكلف ترامب رئاسته
بينما يصر ترامب على أن الرسوم الجمركية "أداة تفاوضية ذكية"، يرى مراقبون أن اللعبة السياسية قد تنقلب إلى كابوس اقتصادي يهدد انتعاش أمريكا ويعيد العالم إلى عصر الحمائية. ومع اقتراب الانتخابات، قد يحدد مستقبل ترامب السياسي بقدرته على إدارة عواقب هذه المقامرة المحفوفة بالمخاطر.
(الرسوم التوضيحية لأغراض توضيحية فقط، المصادر: سكاي نيوز عربية - وول ستريت جورنال - معهد بيترسون)
للاستماع للبودكاست اضغط هــنــا
الرسوم الجمركية | دونالد ترامب | الحرب التجارية | الصين | كندا | المكسيك
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار