الصين تحذر إيران من تداعيات دعمها للحوثيين في البحر الأحمر
مدة القراءة:
في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، تواجه إيران ضغوطا من الصين، أكبر شريك تجاري لها، بسبب دعمها للحوثيين في اليمن. وتقول الصين إن هجمات الحوثيين على سفن في البحر الأحمر تهدد مصالحها وترفع تكلفة الشحن في طريق تجاري حيوي بين آسيا وأوروبا. وتحاول إيران توازن بين مصالحها الإقليمية وشراكتها مع الصين، وتأمل في تجنب أي تصعيد يضر بعلاقتها مع بكين.
مصادر إيرانية تكشف عن ضغوط صينية لكبح هجمات الحوثيين
قالت أربعة مصادر إيرانية ودبلوماسي مطلع، لرويترز، إن مسؤولين صينيين طلبوا من نظرائهم الإيرانيين المساعدة في كبح جماح الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران على سفن في البحر الأحمر. وأضافوا أن هذه الهجمات تهدد مصالح الصين وترفع تكلفة الشحن في طريق تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا.وقالت المصادر الإيرانية إن المناقشات حول الهجمات والتجارة بين الصين وإيران جرت في عدة اجتماعات عقدت مؤخرا في بكين وطهران، رافضة تقديم تفاصيل حول وقت وقوعها أو من حضرها.
ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني مطلع على المحادثات قوله، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، "في الأساس، تقول الصين: "إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذا قل للحوثيين أن يتحلوا بضبط النفس".
الهجمات تهدد مصالح الصين وترفع تكلفة الشحن
رفعت الهجمات، التي يقول الحوثيون إنها تدعم الفلسطينيين في غزة، تكلفة الشحن والتأمين من خلال تعطيل طريق تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا تستخدمه السفن القادمة من الصين على نطاق واسع.وقال محللون إن الصين تعتمد بشكل كبير على هذا الطريق لنقل النفط والسلع الأخرى من الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أسواقها المحلية والعالمية. وأضافوا أن أي تعطيل أو تأخير في الشحن يمكن أن يؤثر سلبا على اقتصاد الصين ونموها.
وقالت مصادر إيرانية إن بكين أوضحت أنها ستشعر بخيبة أمل كبيرة من طهران إذا أصيبت أي سفن مرتبطة بالصين أو تأثرت مصالح البلاد بأي شكل من الأشكال.
علاقة تجارية غير متوازنة بين الصين وإيران
في حين أن الصين كانت أكبر شريك تجاري لإيران على مدى العقد الماضي، إلا أن علاقتهما التجارية غير متوازنة.على سبيل المثال، اشترت شركات تكرير النفط الصينية أكثر من 90٪ من صادرات النفط الخام الإيرانية العام الماضي، وفقا لبيانات تتبع الناقلات من شركة التحليلات التجارية كبلر، حيث أبقت العقوبات الأمريكية العديد من العملاء الآخرين بعيدا واستفادت الشركات الصينية من الخصومات الكبيرة.
لكن المصادر الإيرانية قالت إن النفط الإيراني يمثل نسبة ضئيلة من واردات الصين من النفط الخام، ولدى بكين مجموعة من الموردين الذين يمكنهم سد النقص من أماكن أخرى.
وقالت المصادر إن الصين لا تريد خسارة إيران كشريك تجاري، لكنها تضع مصالحها الوطنية فوق كل شيء.
إيران توازن بين مصالحها الإقليمية وشراكتها مع الصين
ومع ذلك، فإن إيران لا تريد أن تفقد دعم الصين في المحافل الدولية، خاصة في مواجهة الضغوط الأمريكية والأوروبية على برنامجها النووي وسياستها الإقليمية.وقالت المصادر الإيرانية إن طهران تحاول إقناع الصين بأن دعمها للحوثيين يهدف إلى مواجهة النفوذ السعودي والإماراتي في اليمن والمنطقة، وأنها تسعى إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.
وقالت المصادر إن إيران تعتبر الحوثيين جزءا من حلفائها في غزة ولبنان وسوريا والعراق، وأنها تلعب دورا رئيسيا في صنع القرار الإيراني.
وقالت المصادر إن إيران توازن بين مصالحها الإقليمية وشراكتها مع الصين، وأنها تأمل في تجنب أي تصعيد يضر بعلاقتها مع بكين.
وقالت لرويترز "ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي والتوحد والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي".
وأضافت أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تصعيدية أو تهديدية، وتحترم سيادة وسلامة اليمن والدول المجاورة له.
وقالت أن الصين تعمل مع المجتمع الدولي لدفع عملية السلام اليمنية إلى الأمام، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وختمت قائلة أن الصين تأمل في أن تحافظ إيران على العلاقات الودية والتعاونية مع الصين ودول الشرق الأوسط الأخرى، وتلعب دورا إيجابيا في المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة.
وقالت المصادر إن إيران توازن بين مصالحها الإقليمية وشراكتها مع الصين، وأنها تأمل في تجنب أي تصعيد يضر بعلاقتها مع بكين.
الصين تؤكد دعمها للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
وردا على طلب من رويترز للتعليق على الاجتماعات مع إيران لمناقشة هجمات البحر الأحمر قالت وزارة الخارجية الصينية، "الصين صديق مخلص لدول الشرق الأوسط وملتزمة بتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين والسعي لتحقيق التنمية والازدهار المشتركين."وقالت لرويترز "ندعم بقوة دول الشرق الأوسط في تعزيز استقلالها الاستراتيجي والتوحد والتعاون لحل قضايا الأمن الإقليمي".
وأضافت أن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات تصعيدية أو تهديدية، وتحترم سيادة وسلامة اليمن والدول المجاورة له.
وقالت أن الصين تعمل مع المجتمع الدولي لدفع عملية السلام اليمنية إلى الأمام، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.
وختمت قائلة أن الصين تأمل في أن تحافظ إيران على العلاقات الودية والتعاونية مع الصين ودول الشرق الأوسط الأخرى، وتلعب دورا إيجابيا في المحافظة على السلام والاستقرار في المنطقة.
الصين | إيران | الحوثيون | البحر الأحمر | التجارة | النفط | الاتفاق النووي
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار