غزة تحت وطأة المجاعة: 'الجوع الكارثي' يهدد الحياة وسط الصراع
مدة القراءة:
أفادت مجموعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين بأن شمال غزة يشهد حاليًا ظروف مجاعة. حيث يعاني حوالي 300,000 شخص من الحصار في هذه المنطقة، وذلك عقب القصف الإسرائيلي الذي استمر لأشهر وأسفر عن مقتل أكثر من 31,000 شخص.
يُشير التقرير الذي تدعمه الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70٪ من السكان في غزة، الذين يبلغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون خطر الجوع الشديد. ووفقًا للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن هناك خطر الموت الجماعي دون تدخل عاجل لوقف القتال وتوفير المساعدات الغذائية للمناطق المتأثرة.
لقد توفي أكثر من عشرة أطفال في غزة، بما في ذلك الرضع، بسبب الجوع، ويواجه العديد من الأطفال الآخرين خطر سوء التغذية. وقد حذرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من مارس من أن المساعدات الإنسانية الضرورية تُمنع من الوصول إلى القطاع.
تقدر اللجنة أن معدل الوفيات قد يصل إلى اثنين من كل 10,000 شخص يوميًا بسبب الجوع وسوء التغذية والأمراض إذا لم يتم تقديم المساعدة فورًا.
ويُؤكد التقرير على أن منع المجاعة يتطلب قرارًا سياسيًا عاجلًا لوقف القتال وزيادة كبيرة في توفير المساعدات الإنسانية والتجارية لجميع سكان غزة.
وقد واجهت إسرائيل انتقادات من حلفائها الغربيين بعد بدء حملتها الانتقامية ضد نشطاء حماس ردًا على هجومهم في 7 أكتوبر.
صرح جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في افتتاح مؤتمر بروكسل حول المساعدات الإنسانية لغزة يوم الإثنين، بأن غزة تعاني الآن من مجاعة وليست مجرد على شفاها. واتهم إسرائيل باستخدام التجويع كسلاح حرب.
رد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل تسمح بدخول مساعدات إنسانية واسعة إلى غزة، وطالب بوريل بالكف عن انتقاد إسرائيل والاعتراف بحقها في الدفاع عن نفسها ضد أعمال حماس.
تستمر المحاولات للتوصل إلى هدنة بين حماس وإسرائيل، لكن دون نجاح حتى الآن، مع استمرار الأعمال العدائية. وقد اندلعت اشتباكات عنيفة يوم الاثنين حول مجمع مستشفى الشفاء في غزة، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يقاتل نشطاء حماس وحث المدنيين على الإخلاء.
مجاعة | غزة | الأمم المتحدة | القصف الإسرائيلي | المساعدات الإنسانية
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار