أسعار النفط ترتفع مع تقييد روسيا للإنتاج وهجمات الطاقة المتبادلة

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا في نهاية تداولات يوم الاثنين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أوامر الحكومة الروسية بتقييد إنتاج النفط، بالإضافة إلى الهجمات المتبادلة على منشآت الطاقة في كل من روسيا وأوكرانيا. وقد طغى هذا الارتفاع على تأثير قرار الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في غزة.

وشهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 1.55%، حيث وصلت إلى 86.75 دولار للبرميل. كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 1.64%، لتصل إلى 81.95 دولار للبرميل..

يأتي هذا الارتفاع في سياق صعود مطرد لأسعار النفط هذا العام، حيث سجل خام برنت زيادة بنحو 11% وخام غرب تكساس الوسيط زيادة بنحو 12.5% حتى تسوية يوم الجمعة. ويعزى هذا الارتفاع إلى توقعات انخفاض أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى بحلول الصيف، بالإضافة إلى التوتر الجيوسياسي في شرق أوروبا والشرق الأوسط.

وأمرت موسكو شركات النفط بتخفيض الإنتاج في الربع الثاني من العام لتحقيق هدف إنتاج يبلغ تسعة ملايين برميل يوميًا بحلول نهاية يونيو، بما يتماشى مع تعهدات روسيا لتحالف أوبك+.

وفي الوقت نفسه، تسببت هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية في تعطيل مصفاة نفط روسية أخرى، مما أدى إلى انخفاض إنتاجها إلى النصف. وتشير التقديرات إلى أن هذه الهجمات، إلى جانب أعمال الصيانة غير المرتبطة بها، أدت إلى إغلاق 7% من إجمالي طاقة التكرير الروسية.

كما شنت روسيا هجمات على منشآت التوليد والنقل الأوكرانية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في العديد من المناطق.

وعلى الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة قرارًا يطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والإفراج عن جميع الرهائن، إلا أن أسعار النفط لم تتأثر بشكل كبير.

وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي اليمنية كثفت هجماتها على السفن العابرة من البحر الأحمر دعماً للفلسطينيين في غزة. وقد يؤدي وقف إطلاق النار إلى تخفيف اضطرابات الإمدادات إذا قلل الحوثيون من هجماتهم، مما يسمح للسفن باستخدام قناة السويس بدلاً من طرق أطول وأكثر تكلفة حول القرن الأفريقي.

أسعار النفط ترتفع مع تقييد روسيا للإنتاج وهجمات الطاقة المتبادلة

أسعار النفط | روسيا | إنتاج النفط | هجمات الطاقة | أوكرانيا

النشرة البريدية