مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بعد حرب دامية استمرت 170 يومًا

مدة القراءة:

في ظل تصاعد الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس في غزة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين الموافق 25 مارس قرارًا يطالب بوقف فوري لإطلاق النار طوال شهر رمضان المبارك، الذي ينتهي في 9 أبريل.

مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة بعد حرب دامية استمرت 170 يومًا

وخلال التصويت، أيد 14 عضوًا في مجلس الأمن الدولي القرار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. ويطالب القرار أيضًا بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن و"الحاجة الملحة لتوسيع تدفق" المساعدات إلى غزة.

متحدثة بعد التصويت، ألقت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد باللوم على حماس في التأخير في تمرير قرار وقف إطلاق النار. وقالت: "لم نتفق مع كل شيء في القرار"، موضحةً سبب امتناع الولايات المتحدة عن التصويت. وأضافت: "تم تجاهل بعض التعديلات الرئيسية، بما في ذلك طلبنا إضافة إدانة لحماس". وشددت توماس جرينفيلد على أن إطلاق سراح الرهائن سيؤدي إلى زيادة المساعدات الإنسانية.

وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت في وقت سابق حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات مقترحة لمجلس الأمن بشأن غزة وامتنعت عن التصويت على تصويتين من هذا القبيل. كما هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإلغاء زيارة مقررة إلى واشنطن إذا لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض ضد اقتراح يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

وردا على ذلك مباشرة بعد التصويت، نشر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على موقع إكس (تويتر سابقا) أنه يجب تنفيذ القرار الذي طال انتظاره وأن الفشل في القيام بذلك "لن يغتفر".

حاولت روسيا تعديل النص من خلال إعادته إلى مسودة سابقة دعت إلى وقف إطلاق نار "دائم"، لكن المحاولة فشلت. وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن استبدال كلمة "دائم" في الفقرة الأولى من المنطوق بلغة أضعف أمر "غير مقبول". وأضاف: "تلقينا جميعا تعليمات للتصويت على النص الذي يحتوي على كلمة "دائم"، مشيرا إلى أن أي شيء آخر يمكن أن ينظر إليه على أنه إذن لإسرائيل بمواصلة هجماتها.

وجاء تصويت مجلس الأمن وسط دعوات دولية متزايدة لإنهاء الصراع المستمر منذ أشهر. أعلنت إسرائيل الحرب على حماس في 7 أكتوبر، بعد أن نفذ المسلحون غارة عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1,100 شخص واحتجاز 250 رهينة على الأقل. وقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني في القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في غزة منذ ذلك الوقت، وفقا للخدمات الصحية في القطاع.

وفي وقت لاحق، أطلق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين من خلال سلسلة من عمليات التبادل خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر. ومع ذلك، لا يزال حوالي 130 رهينة محتجزين في غزة، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.

ووفقا لآخر التقارير الإعلامية، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح ما يصل إلى 800 سجين فلسطيني مقابل 40 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس. يُذكر أن هذه التقارير لم يتم تأكيدها رسميًا من قبل أي من الطرفين.


Share/Bookmark

مجلس الأمن | وقف إطلاق النار | غزة | إسرائيل | حماس

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

وظائف أهرام الجمعة 20-12-2024 لكل المؤهلات والتخصصات بمصر والخارج

"مغارة شيراتون" تكشف المستور.. القبض على رجل أعمال يتاجر بالعملة الأجنبية وبحوزته ملايين من 13 دولة

رياح الفيدرالي تعصف بمكاسب النفط وتدفع الأسعار للتراجع