من كان العقل المدبر الحقيقي وراء إطلاق النار في موسكو؟

لقد وقع هجوم إرهابي مروع في قاعة مدينة كروكوس بضواحي موسكو في الثاني والعشرين من مارس، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 143 شخصًا حتى الآن، ومن المحتمل أن يزداد عدد الضحايا. 

في تطورات الجمعة، أعلن ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، عن القبض على 11 شخصًا يشتبه في تورطهم بالحادث، بمن فيهم أربعة يُعتقد أنهم شاركوا بشكل مباشر في الهجوم.

تم القبض على المشتبه بهم في منطقة بريانسك، المجاورة لأوكرانيا، وفقًا لما ذكره بورتنيكوف. وأشار أندريه بوبوف، العقيد المتقاعد في جهاز الأمن الفيدرالي وعضو في جمعية قدامى المحاربين في مجموعة ألفا لمكافحة الإرهاب، في حديثه لوكالة سبوتنيك، إلى أن خطط الإرهابيين لعبور الحدود الروسية الأوكرانية تُظهر نية للهروب عبر أوكرانيا. 

وأضاف بوبوف أنه من غير المعقول أن يعبر الإرهابيون الحدود دون تواصل مع الخدمات الخاصة الأوكرانية أو الجانب الأوكراني بشكل عام.

وفي تصريحاته، نفى بوبوف الرواية التي تُشير إلى تورط داعش في الهجوم، والتي تبنتها الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، مُشيرًا إلى أن الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر طاجيكية كانوا في طريقهم إلى أوكرانيا، مما يُلمح إلى تورط نظام كييف في الحادث. 

وألمح أيضًا إلى أن واشنطن قد تكون نظمت الهجوم بشكل مباشر أو غير مباشر وأنها قد تكون مولته، مُعتبرًا أن أوكرانيا لا تملك مصادر تمويل للإرهاب سوى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وأشار بوبوف إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم تعازيها لروسيا على خلاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قدم تعازيه بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية في أمريكا. 

وأثنى على جهود جهاز الأمن الفيدرالي في مراقبة الإرهابيين وجمع المعلومات حول المتواطئين ووسائل الاتصال واتجاهات السفر، مما أدى إلى اتخاذ قرار باعتقالهم.

وأخيرًا، أكد بوبوف أن عدد القتلى في الهجوم قد يرتفع، حيث حذرت لجنة التحقيق الروسية من احتمالية زيادة عدد الضحايا في هذا الحادث المأساوي.

من كان العقل المدبر الحقيقي وراء إطلاق النار في موسكو؟

هجوم إرهابي | قاعة مدينة كروكوس | جهاز الأمن الفيدرالي | أوكرانيا | تحقيقات

النشرة البريدية