تراجع الدين الخارجي لمصر بـ 7.4 مليار دولار في الربع الأول من 2024

مدة القراءة:

شهدت مصر تحسناً ملحوظاً في مؤشراتها الاقتصادية خلال الربع الأول من عام 2024، حيث انخفض إجمالي الدين الخارجي بشكل ملحوظ، وارتفعت الاحتياطيات الدولية بشكل كبير، مما يشير إلى تحسن في الوضع الاقتصادي للبلاد.

تراجع الدين الخارجي لمصر بـ 7.4 مليار دولار في الربع الأول من 2024

انخفاض الدين الخارجي:

انخفض إجمالي الدين الخارجي لمصر إلى 160.607 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024، مقابل 168.034 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2023، مسجلاً انخفاضاً قدره 7.427 مليار دولار.

ويعزى هذا الانخفاض إلى العديد من العوامل، منها:

  • تحسن الوضع الاقتصادي: شهدت مصر تحسناً ملحوظاً في الاقتصاد خلال الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى زيادة ثقة المستثمرين وزيادة تدفقات رأس المال الأجنبي.
  • إعادة هيكلة الديون: اتخذت مصر خطوات جادة في إعادة هيكلة ديونها الخارجية، وتحويلها إلى قروض طويلة الأجل بشروط أفضل.
  • تحسن سعر صرف الجنيه المصري: أدى تحسن سعر صرف الجنيه المصري إلى انخفاض قيمة الدين الخارجي بالدولار.

ارتفاع الاحتياطيات الدولية:

ارتفعت صافي الاحتياطيات الدولية لمصر إلى 46.125 مليار دولار بنهاية مايو 2024، مقابل 41.057 مليار دولار بنهاية أبريل، بزيادة قدرها 5.068 مليار دولار.

ويرجع هذا الارتفاع إلى:

  • ضخ الأموال من الإمارات: تلقت مصر 14 مليار دولار من الإمارات، قيمة الدفعة الثانية من صفقة تطوير وتنمية منطقة رأس الحكمة.
  • زيادة تدفقات رأس المال الأجنبي: شهدت مصر تدفقات جيدة من رأس المال الأجنبي، مدعومة بتحسن ثقة المستثمرين وتحسن الوضع الاقتصادي.
  • التحكم في عجز الموازنة: تمكنت الحكومة المصرية من تحقيق تحسن ملحوظ في عجز الموازنة، مما ساعد على تحسين الوضع المالي للبلاد.

تحسن صافي الأصول الأجنبية:

تحول صافي الأصول الأجنبية لدى البنك المركزي المصري إلى تحقيق فائض لأول مرة منذ مارس 2022، ليسجل نحو 458.63 مليار جنيه بنهاية مايو 2024.

ويشير هذا التحسن إلى استقرار الأوضاع المالية للبلاد وتراجع الضغوط على العملة المحلية.

الاستثمارات الضخمة في رأس الحكمة:

وقّعت مصر والإمارات اتفاقية استثمارية ضخمة لتطوير مدينة رأس الحكمة، الواقعة في الساحل الشمالي الغربي للبلاد، والتي من المتوقع أن تجذب استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار على مدار عمر المشروع.

من المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في تحسين الوضع الاقتصادي لمصر، وتوفير فرص عمل جديدة، وجذب استثمارات أجنبية جديدة.

التحديات القادمة:

رغم التحسن الذي تشهده مصر في مؤشراتها الاقتصادية، إلا أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها، منها:

  • ارتفاع معدلات التضخم: لا تزال معدلات التضخم مرتفعة في مصر، مما يشكل ضغطًا على المواطنين.
  • العجز في الميزانية: يحتاج الاقتصاد المصري إلى مزيد من الإصلاحات لخفض عجز الميزانية.
  • الاعتماد على السياحة: يعتمد الاقتصاد المصري بشكل كبير على السياحة، والتي تتأثر بشكل كبير بالأحداث العالمية.

الخلاصة:

تشهد مصر تحسناً ملحوظاً في مؤشراتها الاقتصادية، حيث انخفض الدين الخارجي وارتفعت الاحتياطيات الدولية، مما يشير إلى تحسن في الوضع الاقتصادي للبلاد.

ولكن، لا يزال هناك العديد من التحديات التي تواجهها، والتي تحتاج إلى مزيد من الجهود الحكومية لمواجهتها.


Share/Bookmark

دين خارجي | تحسين اقتصادي | احتياطيات دولية | إعادة هيكلة الديون | رأس المال الأجنبي

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

ترقب وحذر: توقعات بخفض تدريجي لأسعار الفائدة في مصر مع تراجع التضخم

مصر تثير قلق إسرائيل بتفعيلها نظام حرب إلكترونية صيني متطور (فيديو)

حقل ظهر.. بين تأخر المستحقات ووعد بعودة الإنتاج