تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله: هل تلوح حرب برية في الأفق؟
مدة القراءة:
في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، يتساءل المراقبون عن احتمالية شن إسرائيل هجوماً برياً على لبنان. وتأتي هذه المخاوف وسط تبادل مستمر للقصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر الماضي.
يحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من مغبة تحول لبنان إلى "غزة أخرى"، مشدداً على ضرورة تهدئة الأوضاع ومنع سوء التقدير.
ويرى خبراء أن المفاوضات، رغم صعوبتها، لا تزال مستمرة على عدة مستويات. فكلا الطرفين يتجنب الدخول في مواجهة شاملة قد تكلفهما خسائر فادحة.
يقول المحلل السياسي اللبناني، سركيس أبو زيد، إن الاستعدادات العسكرية والتهديدات المتبادلة تهدف إلى احتواء الصراع وليس تصعيده. ويضيف أن اجتياحاً برياً إسرائيلياً للبنان سيكون صعباً، نظراً لقدرات حزب الله العسكرية المتطورة.
من جانبه، يشير الناشط المدني اللبناني، أسامة وهبي، إلى وجود مفاوضات معقدة تشارك فيها أطراف متعددة. ويلفت إلى أن الولايات المتحدة تسعى لفصل الصراع في لبنان عن الحرب في غزة، بينما يصر حزب الله على ربطهما.
ويتفق الخبراء على أن الحرب ليست في مصلحة أي من الطرفين، وأنها ستكون مدمرة للجانبين. ومع ذلك، فإن استمرار التصعيد المحدود والمضبوط قد يكون الخيار المفضل في الوقت الراهن، في انتظار تسويات محتملة قد تتزامن مع نهاية الحرب في غزة.
وفي الختام، يبقى الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية متوتراً ومحفوفاً بالمخاطر، مع استمرار تبادل القصف وتصاعد التهديدات. ويبقى المجتمع الدولي يراقب الموقف عن كثب، آملاً في تجنب تصعيد أوسع قد يزعزع استقرار المنطقة بأكملها.
المصدر: سبوتنك
إسرائيل | حزب الله | اجتياح بري | مفاوضات | تصعيد عسكري
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقك إذا كان لديك أى إستفسار