تزايد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: هل تلوح في الأفق حرب شاملة؟

مدة القراءة:

يشهد الجنوب اللبناني تصعيداً ملحوظاً في التوتر بين لبنان وإسرائيل، ما يثير مخاوف جدية من اندلاع حرب شاملة قد تشمل المنطقة بأسرها.

تزايد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية: هل تلوح في الأفق حرب شاملة؟

تتزايد حدة التهديدات والاشتباكات على حدود البلدين، وتُعزى هذه التطورات إلى الحرب الدائرة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. ويكثّف كل من "حزب الله" وإسرائيل من وتيرة هجماتهم عبر الحدود، مما يزيد من مخاطر التصعيد.

يشير محللون سياسيون إلى أن كل الاحتمالات واردة، فقد سقطت خسائر بشرية من الجانب الإسرائيلي في منطقة الجليل، وهو ما قد يشكل بداية لتوسع العمليات العسكرية.

يؤكد داوود رمال، المحلل السياسي اللبناني، على خطورة الوضع، معتبراً أن "حكومة نتنياهو ذاهبة لحرب واسعة ومفتوحة في الجنوب". ويضيف رمال أن "إسرائيل لن تكون بمفردها في هذه المواجهة، وستشاركها الولايات المتحدة الأمريكية".

من جهته، يرى سركيس أبو زيد، المحلل السياسي اللبناني، أن التوسع في العمليات العسكرية قد يكون شكلًا من أشكال الضغط، أو محاولة للتهديد بتوسيع الحرب أو التوصل إلى تسوية سياسية. ويرى أن "كل الاحتمالات واردة، لكن الأمور لا تزال مضبوطة تحت سقف محدد".

ويشدد أبو زيد على أن "توسع الحرب سيكون له أضرار كبيرة، ليس على لبنان فقط بل على إسرائيل والمنطقة".

في الوقت نفسه، تُعبر بعض الأطراف داخل الحكومة الإسرائيلية عن معارضتها لتوسيع الحرب في لبنان، بينما تُصرّ أطراف أخرى على ضرورة استمرارها من أجل التحكم في الرأي العام الداخلي.

تُظهر تصريحات المسؤولين الإسرائيليين تصعيدًا ملحوظًا في خطابهم تجاه لبنان. فإذاعة الجيش الإسرائيلي تُعلن عن استدعاء 50 ألف جندي احتياطٍ إضافي استعدادًا لأيّ تصعيدٍ محتملٍ على حدود لبنان.

من جهته، يُطالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش باحتلال أجزاءٍ من لبنان لإقامة منطقة عازلة، وهو ما يزيد من المخاوف من توسعٍ عسكريٍّ إسرائيلي.

ويُشير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إلى اقتراب إسرائيل من اتخاذ قرارٍ بشأن هجمات حزب الله على شمال إسرائيل، مما يضع المنطقة على حافة مواجهةٍ خطيرة.

ويؤكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، على "ضرورة حرق معاقل حزب الله وإبادتها وخوض الحرب الآن".

في المقابل، يؤكد "حزب الله" أن هجماته على مواقع إسرائيلية هي "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة".

ويزداد التوتر مع تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الذي أعلن الشهر الماضي أن "تم القضاء على نصف القادة العسكريين لحزب الله في جنوب لبنان"، مؤكداً أن الفترة المقبلة "ستكون حاسمة".

مع ازدياد التوتر على الحدود، يبقى العالم يتابع الوضع عن كثب، محاولاً تقييم احتمالات اندلاع حرب شاملة قد تُشعل المنطقة بأسرها.


Share/Bookmark

إسرائيل | لبنان | حزب الله | حرب | تصعيد

النشرة البريدية

تعليقات

الموضوعات الأكثر قراءة في" علىّْ الدين الإخباري"

مأساة في إثيوبيا: انهيارات أرضية تودي بحياة المئات وتثير جدلاً في مصر

تذبذب أسعار السلع الأساسية في مصر: اللحوم تتراجع والدقيق يرتفع

صدمة مناخية: مصر تتأرجح بين لهيب الصيف وزخات الرعد!